fbpx
أخر الأخبار

الأسباب الحقيقية لاستقالة عبد الله حمدوك

مرصد مينا – السودان

أكدت مصادر مطلعة أن عدم التزام المكون العسكري السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان بالاتفاق الموقع مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك هو الذي دفع الأخير لإعلان استقالته.

المصادر أوضحت أن التعينات التي أجراها حمدوك بتعيين وكلاء وزراء وأمناء عامين لتصريف شؤون الولايات جوبهت باعتراضات من المكون العسكري، إضافة لرفض البرهان إعادة السفراء الذين قام بفضلهم عندما كان حمدوك في الإقامة الجبرية، مشيرة إلى أن المكون العسكري طلب من حمدوك التشاور في التعيينات وهو ما رفضه واعتبره مخالفا لاتفاقه مع البرهان، وكذلك فشل حمدوك في إقناع الحركات المسلحة بالاستقالة من الحكومة لتمكينه من تشكيل حكومة كفاءات مستقلة حيث تمسكت الحركات بنصيبها في السلطة.

ولفتت المصادر بحسب شبكة “سي ان ان”  إلى أن “إعادة سلطة الاعتقال والتفتيش لجهاز المخابرات، واستمرار عمليات القمع في مواجهة المتظاهرين، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير في اتفاق حمدوك والبرهان”.

يشار أن استقالة حمدوك جاءت عبر كلمة ألقاها للشعب السوداني في العاصمة الخرطوم، وقال فيها: “لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية”، مضيفا “أن الحل لهذه المعضلة المستمرة، هو الركون إلى الحوار في مائدة مستديرة تُمثل فيها كل فعاليات المجتمع السوداني والدولة للتوافق على ميثاق وطني، ولرسم خارطة طريق لإكمال التحول المدني الديمقراطي لخلاص الوطن على هدى الوثيقة”.

يذكر أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووقّع الرجلان لاحقا اتفاقا لإعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد “الانقلاب”، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، لذلك تواصلت الاحتجاجات في الشوارع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى