الأسد يسيطر على "خان شيخون" ويحاصر الجيش التركي
أعلنت قوات النظام السوري سيطرتها التامة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد أيامٍ من الاشتباكات التي خاضتها مع فصائل المعارضة السورية.
قوات النظام وفقاً لشهادات فارين من المنطقة تمكنت من دخول المدينة بعد تلقيه تعزيزات أمنية روسية ترافقت مع اسنادٍ جويٍ روسيٍ منحه الأفضلية الميدانية، مشيرين إلى أن ميليشيات تابعة لإيران شاركت في العملية إلى جانب النظام، وبدخول قوات النظام السوري إلى مدينة خان شيخون تصبح نقطة المراقبة التركية في ريف حماة تحت الحصار الكامل، إضافة إلى النقطة رقم 8 والواقعي بالقرب من مدينة خان شيخون.
على الصعيد الإنساني، فقد اضطر ما يزيد عن 100 ألف مدني إلى الفرار من مدينة خان شيخون خلال الأيام القليلة الماضية جراء اشتداد عمليات القصف على المدينة الواقعة ضمن ما يعرف بمناطق خفض التصعيد المقر بضمانات “روسية تركية إيرانية”.
أما على جبهة ريف حماة الشمالي المتاخم فقد أوضحت مصادر محلية أن النظام تمكن عبر تقدم في الريف الجنوبي من إدلب من فرض حصار على مدينتي مورك وكفرزيتا.
الأمم المتحدة من جهتها أعربت في وقت سابق من اليوم عن قلقها من تعرض حياة ثلاثة ملايين مدني للخطر في حال استمرار العمليات العسكرية بذات الوتيرة، كاشفة في الوقت ذاته عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص الأشهر الأربعة الأخيرة.
في هذا السياق، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” الهجمات التي استهدفت المدنيين والمستشفيات والمدارس في إدلب خلال العمليات التي تشنها قوات النظام السوري، التي قال إنها تزايدت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة ما أثر على ملايين المدنيين هناك.
كما دعا “دوجاريك” كافة الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان والعودة فورا إلى الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا العام الماضي، في إشارة إلى اتفاق إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال اجتماعات أستانا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي