الأقمار الاصطناعية تكشف “موقع قوس قزح” النووي السري في إيران

مرصد مينا
قالت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية أمس الخميس، إنها حصلت على صور ملتقطة بواسطة الأقمار الاصطناعية تكشف وجود منشأة نووية لم تعلن عنها طهران سابقاً، مما يثير قلقاً متزايداً في ظل المفاوضات الجارية بين الحكومة الإيرانية وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بحسب المحطة الأمريكية، فإن هذه المنشأة التي لم ترد في قائمة المواقع النووية الرسمية التابعة للنظام الإيراني، تقع في ولاية سمنان شمال العاصمة، وتمتد على مساحة تقدر بنحو 2500 فدان.
ويعرف هذا الموقع داخلياً بالاسم الرمزي “موقع قوس قزح”، بحسب تصريحات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وتشير المصادر إلى أن المنشأة تعمل منذ أكثر من عشر سنوات تحت غطاء شركة كيميائية تحمل اسم “ديبا إنرجي سيبا”، حيث تموّه نشاطاتها الحقيقية خلف واجهة إنتاج المواد الكيميائية.
وتزعم المعارضة الإيرانية أن الهدف الأساسي من هذا الموقع هو استخلاص مادة التريتيوم، وهي نظير مشع لا يستخدم لأغراض مدنية معتبرة، وإنما يدخل في تركيب رؤوس الأسلحة النووية لتعزيز قوتها الانشطارية.
يأتي هذا الكشف في وقت تمضي فيه واشنطن وطهران في جولة مفاوضات دقيقة تتعلق ببرنامج إيران النووي.
وعندما سُئل الرئيس ترامب حول مدى قبول الولايات المتحدة بأن يحافظ الإيرانيون على برنامج تخصيب اليورانيوم دون التوجه لصنع سلاح نووي، أجاب يوم الأربعاء بأنه: “لم نتخذ هذا القرار بعد، سنحسمه لاحقاً، لكننا لم نتخذه بعد”.
على الرغم من هذا الكشف المثير للجدل، أعرب عدد من كبار المسؤولين الأميركيين عن تفاؤلهم بإمكان التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإيراني.
ففي حديثه يوم الثلاثاء، صرح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بأن المفاوضات “تسير بشكل إيجابي حتى الآن”، مضيفا: “دون الإسراع بالنتائج، أستطيع القول إن الأمور تسير على ما يرام، ونحن راضون عن الردود التي قدمها الإيرانيون بشأن عدد من النقاط التي طرحناها”.