الأقمار الصناعية تدحض الرواية الإيرانية وتكشف حجم الانفجارات والقواعد المستهدفة
مرصد مينا – إيران
أظهرت صور للأقمار الصناعية أن الانفجار الذي وقع صباح الجمعة 10 تموز/ يوليو الجاري، في منطقة غرمدرة، غرب طهران، استهدف قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك بعكس الرواية الإيرانية التي لم تظهر حقيقة التفجيرات التي تتالت خلال الفترة الماضية، ونافية حدوث قسم منها.
وأشارت قناة «بي بي سي» الفارسية، إلى أن الصور التي التقطت عن طريق شركة «بلانتيت لابز» Planet labs” للأقمار الصناعية بعد خمسة أيام من وقوع الانفجار، تظهر حدوث حرائق في مساحة تمتد 22 ألف متر مربع، في غرمدرة، غرب طهران.
وتأتي الصور التي كشفتها الأقمار الصناعية، بعكس تقارير التلفزيون الإيراني الرسمي، الذي أكد عبر قناته على تطبيق «تلغرام»، وقوع انفجارات في غرب طهران بمناطق غرمدره وبلدة قدس، لكنه نفى لاحقاً وجود أيّ انفجار.
كما دحضت التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية عدة الرواية الرسمية، لافتة إلى أنه وعقب الانفجار انقطع التيار الكهربائي في مناطق غرب طهران مثل شهريار وغرمدره وبلدة القدس (قلعة حسن خان) غرب طهران، بسبب ضخامة الانفجار.
فيما سريت قناة «منوتو الفارسية» التي تبث من العاصمة البريطانية، لندن، معلومات عبر مصادر خاصة بها، من أن الدفاعات الجوية الإيرانية وضعت في حالة استنفار، في إشارة إلى توقع هجمات وانفجارات أخرى عقب ذلك.
ووفق المعلومات التي توصلت إليها، رجحت «بي بي سي» الفارسية، أن يكون الانفجار قد وقع في قاعدة جوية تابعة للحرس الثوري الإيراني، بينما تحدثت أنباء غير مؤكدة من أن الانفجار استهدف مستودعات صواريخ للحرس الثوري جنوب غرب طهران.
وجاءت روايات النشطاء الإيرانيين متطابقة لمّا نقلته القناة الفارسية، والصور التي كشفتها الأقمار الصناعية، إذ أكدوا سمعاهم صوت الانفجار وشاهدوا تصاعد الدخان من قاعدة للحرس الثوري بين غرمدره وبلدة القدس، غرب طهران.
فيما قال آخرون إن الانفجار استهدف معسكر «الحسن المجتبى» التابع لفيلق القدس بالحرس الثوري، ولا يعرف هوية الموقع بالتحديد بعد، وفقاً لموقع «صوت بيروت».
وفي السياق ذاته، رأت صحيفة «جيروزاليم بوست»، في تقرير لها الأحد الماضي، أن الانفجارات الغامضة التي تشهدها العديد من المواقع الحساسة في إيران، ومن بينها منشآت نووية مثل «نظنز»، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مخابرات طهران القوية تنهار.
وتواصلت سلسلة الانفجارات والحرائق المتنقلة التي تضرب مواقع إيرانية مختلفة، بعضها عسكرية وأخرى استراتيجية، بالإضافة إلى الحوادث الغامضة التي طالت منشآت نووية وعسكرية إيرانية كان أهمها انفجار قاعدة «خجیر» للصواريخ شرق طهران بالقرب من موقع «بارتشين» العسكري، وكذلك استهداف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة «نطنز» في أصفهان، مما أثار تساؤلات حول هجمات محتملة.