الأمم المتحدة تدعو لإدخال المساعدات لإدلب
دعا منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، “مارك لوكوك”، كافة الأطراف المتقاتلة في مدينة إدلب السورية، إلى السماح بدخول المساعدات، مشيرا إلى أن نحو ثلاثة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة في الشمال السوري.
وكشف “لوكوك” أن آلاف الناس ينزحون من إدلب بسبب القصف، شاجباً في الوقت ذاته، وخلال اجتماعٍ بمجلس الأمن حول التطورات في سوريا، العنف في المدينة التي تتعرض لواحدة من أكبر العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري وروسيا، منذ أشهر على آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة.
إلى جانب ذلك، تناول المنسق الأممي الأوضاع الاقتصادية والانسانية في عموم البلاد، حسث أشار في كلمته، إلى أن وضع الليرة السورية في تدهور، ما تسبب للسوريين بمعاناة كبيرة مع نقص المواد الغذائية المتاحة في الأسواق، مؤكدا أن المواد المتوفرة تشهد ارتفاعا حادا بالسعر، في بعض الحالات أكثر من 50 في المئة من سعرها الأصلي.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” قد كشف في تصريحٍ سابق، اليوم – الأربعاء عن تواصل بين المسؤولين الأتراك ونظرائهم الروس حول الأوضاع في إدلب، لافتاً إلى أن الأوضاع الراهنة تشير إلى أنه لم يعد هناك شيء اسمه مسار آستانا، وذلك في حين كشفت وسائل إعلامية سورية معارضة عن استهداف الميليشيات الإيرانية رتلاً تركياً قرب نقطة المراقبة في الراشدين غرب حلب، ما أدى إلى احتراق إحدى سياراته
وأوضح “أردوغان” أن صبر تركيا بدأ ينفذ حيال الأوضاع في إدلب، داعياً القيادة الروسية إلى إيقاف الهجمات ضد المدينة، مضيفاً: “علينا نحن تركيا وروسيا وإيران إحياؤه مجددا والنظر فيما يمكن أن نفعله”.
كما أضاف “أردوغان”: “في حال التزمت روسيا باتفاقي سوتشي وأستانة، فإن تركيا ستواصل الالتزام بهما، ولكن روسيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيتين”، منوهاً إلى أن تركيا حاليا تعتبر لاعباً أساسيا على الطاولة في الشرق الأوسط.
وأردف الرئيس التركي: “من هم الإرهابيون، هل تسمّون الذين يدافعون عن أراضيهم وديارهم بالإرهابيين، هؤلاء مقاومين، ولو سألتهم عن الأربع ملايين سوري الموجودين حاليا في تركيا، لقالوا إن هؤلاء أيضا إرهابيين”، وذلك رداً على الادعاءات الروسية بأن العمليات العسكرية في إدلب تستهدف المجموعات الإرهابية المنتشرة هناك، والتي تسيطر على المنطقة.