الأمم المتحدة تؤكد حصول مجاعة في شمال دارفور بالسودان
مرصد مينا
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، أن ظروف الفيضان والسيول في السودان تعرقل وصول المساعدات إلى مناطق يواجه فيها كثيرون الجوع والمجاعة، ومنها مخيم في شمال دارفور لأولئك الذين فروا من القتال المستمر منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.
وأشارت مفوضية الأمم في بيان إلى أن علامات المجاعة كانت موجودة منذ شهور، ولكن الآن تم التأكد من وجودها في شمال دارفور، حيث يموت الأطفال والنساء والرجال النازحون من الجوع وسوء التغذية والمرض.
وذكرت المفوضية أن 11 ألف شخص في الأقل بالبلاد-كثيرون منهم نازحون- تضرروا من الأمطار الغزيرة والسيول.
وأضافت المفوضية في إيجاز حول وضع السيول أن “الاحتياجات الإنسانية تصل إلى نسب هائلة في المنطقة إذ لا يزال مئات الآلاف من المدنيين في طريق الخطر، وتأكدت المجاعة مؤخراً في مخيم نزوح”.
وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في سيول بعدة مناطق من السودان هذا الأسبوع، وتشير التوقعات إلى مزيد من العواصف في الأيام المقبلة.
والأربعاء، ذكرت وسائل إعلام سودانية، أن 17 شخصاً لقوا حتفهم في مدينة أبو حمد شمالا بسبب السيول، على الرغم من أن السلطات لم تعلن بعد عن حصيلة رسمية للقتلى والجرحى في جميع أنحاء البلاد.
كما خلص فريق طوارئ تابع للهلال الأحمر السوداني إلى أن السيول دمرت نحو 3 آلاف منزل في أبو حمد.
ومنذ اندلاع القتال بين طرفي الصراع في أبريل 2023، يشهد السودان أزمة إنسانية ووقع أكثر القتال عنفاً وتدميراً في ولاية شمال دارفور وإقليم دارفور غربي البلاد.
وكان تقرير صدر عن الأمم المتحدة في يوليو الماضي عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أكد أن أجزاء من شمال دارفور، وخاصة مخيم زمزم، على الأرجح تشهد “أسوأ شكل من الجوع”، والذي عرف بالمرحلة الخامسة في التصنيف، مشيرا إلى أن أوضاع المجاعة في مخيم زمزم أججها الصراع “والوصول الإنساني المقيد إلى حد بعيد”.
ووفقا للتصنيف، فإنه يرجح أن 320 ألف شخص نزحوا في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ منتصف أبريل الماضي، ويعتقد أن 150 ألفا منهم في الأقل انتقلوا إلى زمزم في مايو لإيجاد ضروريات الحياة. وتحول سكان المخيم إلى أكثر من نصف مليون شخص خلال أسابيع قليلة.