الأمم المتحدة ترعى محادثات السلام القبرصية
يجتمع اليوم الاثنين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول قبرص “جين هول لوت” مع رئيس جمهورية قبرص “نيكوس أناستاسياديس” وزعيم القبارصة الأتراك “مصطفى أكينجي”، مع استمرار الجهود لصياغة الشروط المرجعية التي ستمهد الطريق لاستئناف المحادثات القبرصية، ومن المقرر أن تجتمع ” لوت ” مع الرئيس ” أناستاسياديس” سيتم في القصر الرئاسي.
و كانت المبعوثة الأممية، قد عقدت اجتماعاً بعد ظهر يوم أمس الأحد، مع زعيم القبارصة الأتراك “مصطفى أكينجي”، وبعد ذلك صرح المتحدث باسم المبعوثة الأممية “باريش بوركو” أن أكينجي ولوت سيجتمعان مرة أخرى بعد ظهر اليوم الاثنين بناءً على طلب من الاخيرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة القبرصية ” برودروموس برودرومو” بعد اجتماع الرئيس “أنستاسياديس” مع ” لوت ” يوم أمس أن الاجتماع كان مثمراً وأن ” لوت” ركزت على صياغة الشروط المرجعية لاستئناف المفاوضات.
كما قال “برودرومو” إلى أن الرئيس القبرصي، أثار مسألة الأفعال غير القانونية التي تقوم بها تركيا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص والمياه الإقليمية واستفزازات الجانب التركي بشكل عام، فضلاً عن القضية الخطيرة المتعلقة بالتدخلات والتصريحات غير القانونية حول الجزء المسيّج من مدينة فاماغوستا.
وانقسمت الجزيرة القبرصية إلى قسمين؛ قبرصي يوناني، وقبرصي تركي، إثر الغزو التركي واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة عام 1974، متجاهلةً العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآ،. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.
وتبرز إلى الواجهة الشعبية بين الفينة والأخرى مبادرات شبابيّة تهدف إلى القضاء على الإنقسام، وإعادة توحيد الجزيرة، ومدنها المقسمة، لكن أياً منها لم يحرز تقدماً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي