الأمم المتحدة تشيد بنقاط مراقبة "الحُديدة" اليمنية
أشادت الأمم المتحدة بنشر نقاط مراقبة في مدينة الحديدة اليمنية، واعتبرت أن هذا الإجراء من شأنه إنقاذ الأرواح، وتعزيز التهدئة.
وقال المبعوث الأممي في اليمن “مارتن غريفيت” في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر قال: ” أرحّب بقيام الأطراف اليمنية بإنشاء أربع نقاط مشتركة للمراقبة ونشر ضباط ارتباط فيها على طول الخطوط الأمامية لمدينة الحُديدة”.
وشدد “غريفيت” على أنه “من شأن هذه الخطوة أن تعزّز التهدئة في مناطق التوتر وتنقذ الأرواح”، ونشرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، رابع نقطة مراقبة لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية اليمنية ومليشيا الحوثي في محافظة الحديدة.
وسبق ذلك نشر الأمم المتحدة لـ 3 نقاط مراقبة وقف إطلاق النار في؛ منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر شرقي المدينة الساحلة المطلة على البحر الأحمر، وذلك بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة.
وتسعى إيران إلى السيطرة على المدينة الساحلية الواقعة في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، ما يجعلها قريبة على مضيق باب المندب الواصل بين البحر الأحمر والبحر المتوسط والمحيط الهندي، فعبر ذراعها العسكري التابع مباشرةً للحرس الثوري الإيراني تمكنت إيران من تهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، كما فعلت ذلك من قبل، وذلك في إطار حربها التي تخوضها ضد العالم “النووي مقابل سلامة الملاحة العالمية”، ومن هنا تكتسب مدينة “الحُديدة” أهميتها الاستراتيجية.
وتسري في المدينة الاستراتيجية المتنازع عليها إقليمياً تهدئة ووقف لإطلاق النار من المتوقع أن يستمر أسبوعين آخرين، وفي حال نجاحها سيتم تنفيذها في المناطق الأكثر سخونة مثل الدريهمي، والجبلية، وحيس، غربي المدينة.
وتتبادل الحكومة وميليشيات الحوثيون المدعومة إيرانياً، اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحُديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم، يوم 13 كانون أول من عام 2018.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي