الأمم المتحدة تمدد لبعثة "مينورسو" في صحراء المغرب
دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، أمس السبت، أعضاء مجلس الأمن الدّولي إلى تمديد ولاية بعثة “مينورسو” في الصحراء، دون تحديد مدة التمديد، مشيراً إلى أنه يعول على البعثة الأممية من أجل التوصل إلى حلٍ نهائي متوافق عليه من قبل أطراف النّزاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره لمجلس الأمن: “البعثة هي المصدر الرّئيسي، والوحيد في معظم الأحيان، الذي أعوّل عليه ويعول عليه كل من مجلس الأمن والدول الأعضاء والأمانة العامة، ومبعوثي الشّخصي للحصول على المعلومات والمشورة غير المتحيزة بشأن التطورات المستجدة في الإقليم”.
وأضاف الأمين العام: “البعثة تضطلع بدور رئيسي في الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول”، لافتاً إلى أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء هي آلية حيوية للإنذار المبكر، يمكنها أن تمنع وقوع تطورات يمكن أن تؤثر على المناخ اللازم لاستئناف العملية السّياسية.
وطالب “غوتيريش” باحترام حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها، ومعالجة حقوق الإنسان العالقة، وتعزيز التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان وآليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وتيسير عمل البعثات التي توفدها.
كما شدد على ضرورة رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد، من أجل كفالة حماية جميع الناس في الصّحراء، وفق صياغة التقرير، بحسب صحيفة هسبرس.
الأمين العام أكد على أن الطرفين يبذلانِ جهوداً لمكافحة تزايد أنشطة تهريب المخدرات، وغيرها من الأنشطة في الإقليم، مشيراً إلى أن الوضع يشكل مصدر قلق حقيقي، وأن التصدي لهذه التحديات بالوسائل العسكرية على نحو يتعارض مع الاتفاق العسكري رقم 1 يقوض إطلاق النار، وبالتالي لا يمكن تبريره.
إلى ذلك، عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في الكركرات ” المنطقة العازلة الفاصلة بين البوليساريو والقوات الملكية المغربية”، مؤكداً أن الحركة التجارية المتزايدة عبر المنطقة العازلة والأنشطة المدنية المتنامية لإعاقتها، أدت إلى خلق توترات في تلك المنطقة الحساسة، داعياً إلى عدم عرقلة حركة المرور المدني والتجاري العادي، كما فعلت البوليساريو سابقاً.
مطالباً، بشجب كل من يعمل على إثارة التوترات في المنطقة العازلة، داعياً الأطراف إلى الالتزامِ بشروط اتفاقات وقف إطلاق النار، مشدداً على أن أي تدخل عسكري أو مدني في المنطقة العازلة سيعتبر بمثابة تصعيد قد يؤدي إلى أزمة أخرى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي