الأمم المتحدة: جميع الجهات في العراق انتهكت الطفولة
اتهم تقرير أممي، كافة الأطراف المسلحة في العراق، بارتكاب انتهاكات جسمية ضد الأطفال، والتي وصلت إلى حد الاعتداءات الجنسية والتجنيد في عمليات القتال، والقتل والتشريد.
ولم يستثن التقرير أياً من الجهات المسلحة العراقية، حيث شمل كلاً من: تنظيمات داعش، والحشد الشعبي، والجيش العراقي، وقوات الشرطة، والبيشمركة، وقوات الدفاع الوطني الكردستاني، والقوات الإيزيدية، بالإضافة إلى قوات التحالف الدولي.
ووجه التقرير بشكل مباشر تهماً بالاعتداءات الجنسية للذكور والإناث من الأطفال، لتنظيم داعش الإرهابي، وميليشيات الحشد الشعبي التابع لإيران، مشيراً إلى أن تنظيم داعش متورط بشكل فعلي في ثمان حالات مؤكدة على الأقل لاغتصاب أطفال، بينها سبع حالات لاغتصاب فتيات بغطاء الزواج القسري، وحالة اغتصاب صبي واحد.
إلى جانب ذلك، أوضح التقرير أن انتهاكات التنظيم المتطرف بحق الأطفال من الجنسين وصلت إلى البيع في سوق النخاسة كرقيق، بالإضافة إلى إعدادهم ليكونوا مقاتلين في صفوفه خلال الحرب التي خاضها ضده التحاف الدولي، في كل من سوريا والعراق.
كما اتهم التقرير ميليشيات الحشد الشعبي بالتورط في حالتي اغتصاب لصبيين على الأقل، مشيراً إلى أن ضباطاً تابعين للميلشيات اغتصبوا صبياً عمره 17 عاماً كان محتجزاً لديهم لمدة شهرين”.
وأشار التقرير إلى أن البيانات الواردة فيه، تمتد في الفترة الممتدة من 1 حزيران 2015 إلى 31 حزيران 2019، مؤكداً أن أكثر من 2114 طفلاً تعرضوا إلى انتهاكات جسيمة ومؤكدة في العراق، من بينهم أطفال تعرضوا إلى القتل، والتشويه، والاغتصاب، كاشفاً أن 1772 طفلا تعرضوا إلى القتل والتشويه، و 206 آخرون تم تجنيدهم، بينما اختطف 86 وتعرض عشرة إلى الاغتصاب.
ولفت التقرير إلى أن الأرقام والإحصائيات التي عرضها، هي جزئية وتمثل الأرقام التي تم الإبلاغ عنها والتأكد منها فقط، مشيراً إلى أن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير، خاصة وإن ظروفا مثل الوفاة، أو الوصمة الاجتماعية، قد تعيق الإبلاغ عن حالات الانتهاك.