الأمم المتحدة على وشك الإفلاس
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها أنفقت قرابة 163 مليون دولار خلال العام 2019 على اللاجئين في الأردن، مشيرةً إلى أن الأموال المذكورة قد تم إنفاقها خلال الفترة الممتدة من أيلول 2018 وحتى أيلول الماضي 2019.
وأكدت المفوضية عبر تقريرٍ لها أنها غطت ما نسبته 44 بالمئة من إجمالي احتياجات اللاجئين عموماً المقيمين في الأردن، لافتةً إلى أن الميزانية المخصصة لتأمين احتياجات اللاجئين خلال العام الحالي بلغت 372 مليون دولار.
ووفقاً للتقرير، فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المناحة لتمويل عمليات المفوضية، حيث قدمت 60 مليون دولار، في حين قدمت المملكة المتحدة 16 مليون دولار، يليها كل من كندا بـ 7 ملايين والاتحاد الأوروبي 5.5 مليون دولار.
في غضون ذلك، أشار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى أن العجز في ميزانية الأمم المتحدة وصل إلى 230 مليون دولار، متوقعاً أن تنفذ الأموال الاحتياطية قبل نهاية الشهر الحالي.
ولفت “غوتيريش” إلى أن المشاكل النقدية نتجت عن عدم التزام الكثير من الدول المانحة بدفع النفقات المترتبة عليها، موضحاً أن الأمم المتحدة لم تحصل إلا على 70 بالمئة فقط من الأموال التي تعهدت الدول المانحة بدفعها.
وأضاف الأمين العام: “قد نضطر لتأجيل مؤتمرات واجتماعات، والتقليل من عدد من الخدمات، مع حصر السفر الرسمي بالأنشطة الأساسيّة فقط، واتّخاذ تدابير لتوفير الطاقة، وذلك بهدف الحدّ من النفقات خلال الربع الأخير من السنة الجارية”
إلى جانب ذلك، كشف “غوتيريش” أنه وجه رسالة إلى الدول الأعضاء يوم 4 أكتوبر ليشرح لها أن الأنشطة الممولة من الميزانية العادية تمر بمرحلة حرجة، مضيفاً: “الدول الأعضاء هي المسؤولة عن الوضع المالي للمنظمة خاصة البلدان التي لا تسدد مساهمتها، أو تتأخر عن سدادها”.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة قد أفادت خلال الأسابيع الماضية بأن عدد اللاجئين على الأراضي الأردنية بلغ 751.015 لاجئا منحدرين من خمس دول عربية.
وبينت المفوضية أن النسبة الأكبر من اللاجئين في الأردن هم من الجنسية السورية بواقع 88 بالمئة، يليهم العراقيون 8.9 بالمئة، ثم اليمنيون 1.9 بالمئة والسودانيــون 8.%، وأخيراً الصوماليون 1.%.
إلى جانب ذلك، أشارت المفوضية إلى أن 3730 لاجئاً ممّن كانوا يعيشون في الأردن؛ قد تم توطينهم في دولاً أخرى عبر برامج الأمم المتحدة حتى نهاية شهر آب الماضي.
وكشفت المنظمة أن مجموعة من الدول تعهدت باستقبال 6395 لاجئاً مقيماً في الأردن؛ لإعادة توطينهم، معظمهم من السوريين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي