الأمم المتحدة: غزة المنطقة الأكثر جوعاً على الأرض.. و 18 قتيلا منذ فجر الجمعة
مرصد مينا
أعلنت الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من أزمة حادة في الغذاء، واصفة إياه بأنه “أكثر بقاع الأرض جوعاً”، نتيجة منع إسرائيل دخول معظم المساعدات الإنسانية إلى القطاع باستثناء كميات محدودة للغاية خلال الأيام الأخيرة.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الجمعة، إن نحو 600 شاحنة مساعدات فقط من أصل 900 شاحنة مُصرَّح لها بالوصول إلى معبر حدود إسرائيل مع غزة، تمكنت من دخول القطاع.
وأوضح أن العوائق البيروقراطية والإجراءات الأمنية جعلت من الصعب جداً إيصال المساعدات بشكل آمن إلى السكان المحتاجين.
أضاف لايركه أن ما تم إدخاله حتى الآن يقتصر على مواد مثل الدقيق (الطحين)، والذي يحتاج إلى الطهي ولا يعد طعاماً جاهزاً للأكل. وأكد أن 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة بسبب النقص الحاد في الغذاء.
من جانبه، حذر توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، من توقف نصف المرافق الطبية في غزة عن العمل بسبب نقص الوقود والمعدات الطبية الأساسية، مما يزيد من معاناة السكان وسط الظروف الإنسانية الصعبة.
يُذكر أن نازحين فلسطينيين يتجمعون يومياً خارج المطابخ الخيرية في مناطق مثل خان يونس جنوب قطاع غزة، لتلقي حصص غذائية محدودة وسط تفاقم نقص الغذاء.
هذا التحذير يأتي في ظل استمرار الحصار واشتداد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار القصف اليومي المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
في هذا السياق، قتل ما لا يقل عن 18 فلسطينياً وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في قصف إسرائيلي واسع استهدف عدة مناطق متفرقة في قطاع غزة، خلال فجر وصباح يوم الجمعة.
شمل القصف مناطق شمال القطاع، ومخيم البريج في الوسط، إضافة إلى مدينتي خانيونس ورفح في الجنوب.
كما أصيب عدد من المدنيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز لتوزيع المساعدات تابع لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” في منطقة نتساريم وسط القطاع، ما يعكس تعمق الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة السكان في ظل استمرار الحصار.
في الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصدار أوامر إخلاء جديدة ليلة الخميس، شملت خمس مناطق في شمال قطاع غزة وداخل مدينة غزة.
وأوضح المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي أن هذه الإخلاءات تشمل مناطق جباليا البلد والعطاطرة شمال القطاع، بالإضافة إلى أحياء الشجاعية والدرج والزيتون في مدينة غزة، داعياً السكان إلى التوجه غرباً.
ووصف أدرعي المناطق المعنية بأنها “مناطق قتال”، مشيراً إلى نية الجيش توسيع عملياته فيها، في إطار التصعيد العسكري المستمر بالقطاع.
