الأمن السوري يداهم خلية لـ “داعش” في إدلب بدعم من التحالف الدولي

مرصد مينا
شهدت محافظة إدلب السورية ليلة أمس الثلاثاء، عملية أمنية واسعة، استهدفت خلية تابعة لتنظيم “داعش” في بلدة أطمة شمال المحافظة، بحسب مصادر محلية وأمنية سورية.
وأوضحت المصادر أن قوات الأمن الداخلي طوقت منزلاً يقع بالقرب من شارع شركة الكهرباء في بلدة أطمة، بعد ورود معلومات عن وجود عناصر إرهابية داخله.
وبحسب المصادر الأمنية فإن العملية جرت بتنسيق مباشر مع طيران التحالف الدولي، حيث شهدت المنطقة تحليقاً مكثفاً لمروحيات الهليكوبتر بعد منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
خلال المداهمة، اندلعت اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن وعناصر يُعتقد أنهم تابعون للتنظيم، وأسفرت العملية عن مقتل مسلح واحد إثر عملية إنزال جوي دقيقة نفذها التحالف.
وأفادت تقارير محلية أن المنزل المستهدف مكوّن من طابقين، يقيم في الطابق الأول مالك المنزل، بينما كان في الطابق الثاني شاب يبلغ من العمر 24 عاماً مع زوجته ووالدته وطفله الصغير.
وخلال المداهمة، أخرجت القوات العائلات من الطابق الأرضي قبل البدء بالإجراءات الأمنية والتحقيقية، بينما حاول الشاب المقيم في الطابق الثاني الفرار، مما دفع القوات إلى استهدافه وقتله على الفور.
وذكرت المصادر أن هوية القتيل لم تتأكد بعد، إلا أن عقد الإيجار يشير إلى أنه يُحتمل أن يكون من مدينة الرقة.
كما لوحظ وجود مترجم عراقي رافق قوات التحالف خلال العملية، دون تسجيل تواجد جنسيات أخرى مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
يأتي هذا التحرك بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية السابقة، أبرزها الهجوم الذي استهدف كنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق في يونيو الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 25 شخصاً.
وأكدت وزارة الداخلية حينها أن منفذي الهجوم قد وصلوا من مخيم الهول عبر البادية السورية، وأنهم ينتمون لتنظيم “داعش”.
وتشير التقديرات إلى أن خطر تنظيم “داعش” تراجع بشكل كبير منذ سيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق عام 2014، مع اقتصار تواجده حالياً على مجموعات صغيرة وفلول في مناطق محدودة بالبادية السورية وبعض المناطق المحصورة في العراق.