الأمن المائي خط أحمر.. مصر: لدينا خيارات لمواجهة أزمة سد النهضة
مرصد مينا- مصر
قال مصدر مسؤول في وزارة الري المصرية، إن بلاده تمتلك خيارات وبدائل أخرى للحفاظ على حقوقها المائية في نهر النيل، خلال التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن الخطوط التي وضعتها القاهرة بشأن عدم التفريط في حقوقها المائية واضحة لا تقبل الشك.
المسؤول المصري، إن بلاده التي تسعى لحل أزمة السد من خلال المفاوضات، تمتلك بدائل وخيارات أخرى في مواجهة أزمة سد النهضة، موضحا أن هذه الخيارات ليست بالضرورة عسكرية.
ولم يكشف المسؤول عن طبيعة هذه الخيارات، لكنه أكد أن مصر قالت كلمتها وهي أن “الأمن المائي خط أحمر لا يمكن التهاون فيه”، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.
في السياق، أكد المسؤول المصري أن الولايات المتحدة الأمريكية اطلعت بشكل كبير على طلبات مصر والسودان وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن واشنطن “لا ترغب في فرض قرار على أي من الدول الثلاث، كما أنها تريد حل الخلاف بدون الانحياز إلى طرف دون آخر”.
وأضاف قائلا: “الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في الضغط على الجانب الإثيوبي، حتى لا تتفاقم الأوضاع المتوترة هناك، حيث ترى أن أي ضغط على حكومة آبي أحمد يعني توترات أكبر في منطقة القرن الأفريقي”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أصدرت الجمعة بيانًا دعت فيه، كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة على “وجه السرعة”، مجددة تأكيدها الالتزام بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل الى نتيجة ناجحة لمفاوضات، ومحذرة من أن القرارات المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة.
الخارجية أضافت في بيانها، أن مبعوثها الخاص للقرن الإفريقي، “جيفري فيلتمان” أكد على التزامه بالعمل مع الشركاء الدوليين لإيجاد حل للقضايا الإقليمية الهامة، بما فيها الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي، والنزاع الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا، حتى لا يتم تقويض التقدم الذي تم إحرازه في السودان منذ اندلاع ثورة ديسمبر.
في الإطار ذاته، أوضح “فليتمان”، انه استمع لوجهة النظر المصرية المتعلقة بنقاط الاختلاف في أزمة سد النهضة.
