الأهالي يشتكون.. حزب الله يسطو على ممتلكاتنا العامة
مرصد مينا – لبنان
يشتكي أهالي بلدة كفرا التابعة لقضاء بنت جبيل، في محافظة النبطية اللبنانية، من سطوة تنظيم “حزب الله” على ممتلكاتهم، خاصة العامة منها، من خلال استغلال شخصيات دينية أو سياسية أو أمنية أو حتى مؤسساتية تابعة للدولة اللبنانية، مطالبين باستعادة أراضيهم .
وفي جديد محاولاته للهيمنة على المنطقة قالت مصادر محلية في بلدة كفرا إن الحزب قام مؤخرا بالسطو على عشرات الدونمات من مشاعات البلدة، بعد استغلاله للمجلس الشيعي ممثلاً برئيسه الشيخ “عبد الامير قبلان”.
المصادر أوضحت أنه في عام 1992 تمَّ الاتفاق بين أهالي كفرا والمجلس الشيعي في المنطقة حينها، على تقديم 65 دونماً من مشاعات البلدة لبناء مستشفى للفقراء على غرار مستشفى الزهراء.
ورغم تأمين التمويل لبناء المستشفى ثلاث مرات، لم يشيد المستشفى، ما دفع أهالي البلدة لاتهام رئيس المجلس الشيعي “عبد الامير قبلان” بالاستيلاء على الارض، خاصة بعد حصوله على توقيع مختار البلدة.
وكان الرئيس “نبيه بري” قد اتصل بالمختار حينها وطالبه بإلغاء التوقيع تحت طائلة المسؤولية.
موقع “جنوبية اللبناني” أكد أن أهالي البلدة ثبتوا استيلاء “حزب الله” على مشاعات ملاصقة للأرض المخصصة لبناء المستشفى، حيث قام ببناء مركز كشفي تابع للحزب على تلك المشاعات.
وقال سكان البلدة إنه “بعد مطالبات أهالي كفرا بالتحرك لاسترجاع الأرض أو لبناء المستشفى، تدخل “حزب الله” و بدل إرجاع الأرض للأهالي قام بالاستيلاء على قطعة أرض ملاصقة لأرض المستشفى حيث تقدر مساحتها حوالي العشرين دونماً و بنى عليها مركزاً كشفياً.
وسائل إعلام محلية نقلت عن أحد أبناء البلدة قوله إن “حزب الله أدهى من الشيخ قبلان لأنه حصل على رخصة من البلدية باستثمار الأرض لمدة 99 سنة، شرط أن يبدأ بدفع رسوم استئجارها بعد الانتهاء من المشروع بشكل كامل”.
وأضاف، “ترك الحزب جزءاً غير مكتمل حتى يتهرَّب من دفع الرسوم”، مشيرا الى أن أهالي البلدة أبلغوا قيادتي الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وحزب الله بأنه إن لم يتم إرجاع الأرض للأهالي خلال فترة شهر، سيضطر لرفع دعوى على الشيخ قبلان و على حزب الله.