الأوساط الثقافية تودع الناقد السوري حسان عباس
مرصد مينا – ثقافة
نعت الأوساط الثقافية العربية، الناقد السوري “حسان عباس”، والذي وافته المنية الأحد، بعد صراعٍ طويل مع السرطان، واصفةً إياه بالقامة الفكرية والثقافية السورية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن “عباس” من مواليد مدينة حماة وسط سوريا، عام 1955، ، ودرّس عشر سنوات في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، ودُعي محاضراً في عدد من الجامعات والمعاهد العربية والأوروبية، ليسافر بعدها وتحديداً عام 1992، إلى فرنسا، حيث حصل على شهادة الدكتوراة في النقد الأدبي من جامعة السوربون الجديدة.
كما شغل “عباس” عدة وظائف في السلك الثقافي، بينها أستاذ في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، و رئيس الرابطة السورية للمواطنة، والمشرف على سلسلة من النشاطات التي تتعلق بقضايا المواطنة والعدالة والحريات الأساسية والديمقراطية.
وحصل “عباس” عام 2001، على وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس، من فرنسا، كما أطلق في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى، نشاطاً ثقافياً دورياً تحت اسم منتدى الجمعة الثقافي، والذي استمر نشاطه أربعة عشر عاماً.
على المستوى الثقافي، ساهم الراحل أيضاً في العديد من الأنشطة الثقافية السورية، قدّم خلالها ما يزيد عن 400 فعالية، وبموازاة هذا النشاط أدار ناديين للسينما، وساهم في تأسيس وإدارة عدد من الجمعيات المدنية العاملة في مجالات الثقافة والمواطنة وحقوق الإنسان، وأسس دار نشر “بيت المواطن” ومديرها، الحائز على وسام “السعفة الأكاديميّة برتبة فارس” من فرنسا عام 2001.
من الناحية السياسية، عرف عن الناقد “عباس” أنه كان معارضاً لسياسات النظام السوري منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، ما جعله محسوباً على النخبة السورية.