الإتحاد الأوروبي: إيران غير مستعدة للانخراط في محادثات فيينا النووية
مرصد مينا – إيران
أعلن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن الإيرانيين ليسوا مستعدين بعد للانخراط في المحادثات حسبما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، موضحة أن وفداً أوروبياً فشل في تأمين التزام إيران العودة إلى محادثات فيينا النووية.
وقال المسؤول الذي لم تسمه الصحيفة إنها ليست فكرة سيئة الجلوس مع الإيرانيين وتوضيح الاستفسارات المختلفة التي قد يطرحونها.
يشار أن إنريكي مورا، كبير منسقي الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية، توجه إلى طهران يوم الخميس للقاء نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني للمرة الأولى منذ تولي الإدارة الجديدة مهامها، فيما أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة، “استعداده” لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، غير أنه دعا طهران في الوقت نفسه لعدم إضاعة مزيد من الوقت والعودة إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووي.
وصرح بوريل لصحافيين في واشنطن: “أعلم أن الإيرانيين يريدون في شكل ما محادثات مسبقة معي بوصفي منسقاً، ومع بعض الأعضاء الآخرين في مجلس” اتفاق 2015 حول النووي الإيراني، مضيفاً: “أنا مستعد لذلك، لكن الوقت ينفد” لإنقاذ الاتفاق، وفق فرانس برس.
بوريل أضاف: “لا يمكنني أن أعطي تاريخاً محدداً. أنا مستعد لاستقبالهم إذا كان ذلك ضرورياً”، علماً أنه أجرى محادثات الخميس في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بعد اجتماع الأربعاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن”نحن نقترب من نقطة لن تعود فيها العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة في حد ذاتها لاستعادة فوائد خطة العمل الشاملة المشتركة ، وذلك لأن إيران كانت تستغل هذا الوقت لتعزيز برنامجها النووي بطرق متنوعة”.
في السياق نقلت وكالة أنباء “فارس” عن نائب إيراني قوله إن “وزير الخارجية أكد في اجتماع البرلمان المغلق على ضرورة إثبات الأميركيين حسن نواياهم والقيام بمبادرة جادة قبل المفاوضات النووية”. كما نقل عنه انتهاج طهران لسياسة “خطوة مقابل خطوة” في المفاوضات النووية.
يذكر أن إيران سرعت من برنامجها النووي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى وتكديس ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لدرجة أن الخبراء يقولون إنها يمكن أن تصنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر فقط – إذا اختارت القيام بذلك.