الإدارة السورية الجديدة تؤكد التزامها بحرية الإعلام والتعبير
مرصد مينا
في أول تصريح له بعد توليه منصبه، أكد وزير الإعلام السوري الجديد، محمد العمر، في حديث لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء، أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على “بناء إعلام سوري حر” يلتزم بالموضوعية والمهنية، مشيراً إلى أن حرية التعبير ستكون في صميم سياسات الحكومة الجديدة.
وتعد هذه التصريحات تحولاً هاماً بعد سنوات طويلة من التقييد الذي فرضه نظام عائلة الأسد على وسائل الإعلام السورية.
وأوضح العمر أن الوزارة ستعمل على استعادة الصحافيين الذين رفضوا التعاون مع النظام السابق في عملية التطبيع، مؤكداً أن هؤلاء الصحافيين سيعودون إلى مواقعهم في المستقبل القريب.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الإدارة السورية الجديدة لتعزيز ثقة المجتمع الدولي والمحلي، قال العمر إن الحكومة الجديدة ستبتعد عن النهج الذي اعتمده النظام السابق في استخدام الإعلام كأداة لتلميع صورة السلطة.
وأشار إلى أن الإدارة ستسعى لتسهيل عمل الصحافيين الأجانب في سوريا، بعد أن كانت دخول وسائل الإعلام الأجنبية يخضع لرقابة مشددة في ظل النظام السابق.
كما تعهد العمر بتطوير عمل الإعلام السوري في المرحلة المقبلة، مشددا على أن الصحافة يجب أن تعبر عن تنوع الثقافات والطموحات السورية.
وأوضح أن الوزارة ستعمل على محاسبة جميع الإعلاميين الذين كانوا جزءًا من آلة الحرب والدعاية للنظام الساقط.
من جهة أخرى، واصل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تعزيز سياسة الانفتاح الداخلي، حيث التقى مع وفود من مختلف المكونات السورية، بما في ذلك الأكراد والكنائس المسيحية.
هذه اللقاءات تأتي في وقت يسعى فيه الشرع لتطمين الأقليات.
وشدد الشرع على أهمية التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع السوري، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد توازناً بين جميع المكونات.