الإفتاء المصرية ترفض صفقة القرن
تستمر مفاعيل وتبعات القرار الذي أصدره يوم أمس الثلاثاء، الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” حول فرض رؤيته الشاملة للسلام في فلسطين المحتلة، حيث تتضمن تلك الخطة انتزاع القدس من أيدي الفلسطينيين وتأكيد ضمها للكيان الإسرائيلي المحتل بوصفها عاصمة موحدة له.
وتعتبر مسألة القدس وما تحويه من مقدسات إسلامية (المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومسجد قبة الصخرة) ومشاعر مسيحية (كنيسة القيامة) ذات حساسية خاصة لدى العرب والمسلمين من أقصى الأرض إلى أقصاها.
وفي ضوء ذلك أبدت دار الإفتاء المصرية امتعاضاً واضحاً من الخطط الأمريكية التي أطلقها ” ترامب ” لتنبري له المرجعية المصرية مفندة ورافضة حيث قالت دار الإفتاء المصرية إنه نحن أمام تاريخ طويل يشهد بأن القدس والمسجد الأقصى هويتهما عربية وستبقى كما هي عربية إلى يوم الدين.
وتابعت دار الإفتاء المصرية في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “النبي صلى الله عليه وأله وسلم قد أُسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، وعرج به من هناك إلى السماوات العلا، وهو أمر ثابت بنص قطعي الثبوت في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}، وهو ما يجعلنا أمام ربط بين مسجدين لهما من القدسية والرعاية في قلب كل مسلم مكان كبير”.
وجاء تعليق دار الإفتاء المصرية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل ما تسمى بـ “صفقة القرن”.
يذكر أن الخارجية المصرية أصدرت بيانًا من جهتها، دعت فيه الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دراسة الرؤية الأمريكية للسلام وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية