الاتحاد الأوروبي: وفاة المحامية الكردية دليل على عدم وجود محاكمات عادلة في تركيا

مرصد مينا – بلجيكا

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، بوفاة محامية كردية مضربة عن الطعام في تركيا، مؤكداً أن ما حصل معها دليل على تردي وضع حقوق الإنسان في البلاد، وعدم حصول المعتقلين في سجونها على محاكمات عادلة.

وأصدر الاتحاد بياناً عن الواقعة، موضحاً «أن المحامية (ابرو تيمتك) هي رابع شخص يتوفى في السجون التركية منذ بداية العام نتيجة الإضراب عن الطعام»، مشيراً إلى أن هناك موسيقيين اثنين أيضا ماتا للسبب ذاته، وهما Helin Bölek وIbrahim Gökçek ورجل ثالث يدعى Mustafa Koçak.

وشدد البيان على أن «وفاة المعتقلين الأربعة ونضالهم للحصول على محاكمات عادلة دليل على الحاجة الملحة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، والتي تدهورت بشدة خلال السنوات الماضية».

وطالب الاتحاد الأوروبي خلال بيانه من تركيا على ضرورة أن «تظهر بشكل طارئ تحسناً ملحوظاً في حكم القانون واحترام الحريات الأساسية».

وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، بيتر ستانو، قد أدلى بتصريحات حول حادثة الوفاة أمس الجمعة، معبراً عن أسفه عمّا حصل: «الاتحاد الأوروبي يعبر عن الحزن الشديد لوفاة المحامية (إبرو تيمتك) بعد 238 يوماً من إضراب عن الطعام وهي في السجن»، داعياً أنقرة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان.

وأكد «ستانو» في ختام تصريحاته على أن «احترام حقوق الإنسان ودولة القانون جوهر علاقتنا مع تركيا»، معرباً عن استيائه الشديد إثر التقارير عن انحياز القضاء في تركيا ضد المعارضين.

جاء بيان الاتحاد الأوروبي، عقب إعلان مكتب للمحاماة، مساء الخميس، عن وفاة المحامية التي تبلغ من العمر 42 عاماً في مستشفى بإسطنبول بعدما أضربت عن الطعام منذ 238 يوماً، لافتاً إلى أنها كانت تزن 30 كلغ فقط لحظة وفاتها.

وأثار حادثة الوفاة تنديداً كبيراً سواء على مستوى الداخل التركي، من أحزاب المعارضة في تركيا، أو من خلال روابط المحاماة الدولية والاتحاد الأوروبي، رافقه العديد من حالات التضامن من اللجان الحقوقية في مختلف القارات، مع المحامية وزميلها «أيتاك أونسال» المضرب عن الطعام في السجن أيضاً، وهما عضوين في «رابطة المحامين المعاصرين» المتخصصة بالدفاع عن القضايا الحساسة سياسياً.

تجدر الإشارة إلى أن القضاء التركي، كان قد حكم على إبرو تيمتك، الموقوفة في سجن سيليفري، وهو مجمع سجون ومحاكم ضخم على أطراف إسطنبول، منذ أيلول/سبتمبر 2018، بالسجن 13 عاماً بعد إدانتها بتهم جاهزة، فيما بدأت في شباط/فبراير الماضي إضراباً عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة.