الاردن.. مواجهات بين الأمن ومحتجين على اغلاق نقابة المعلمين
مرصد مينا – الأردن
شهدت مدينة الكرك، جنوبي الأردن، مساء أمس الثلاثاء، مواجهات بين قوات الأمن الأردنية ومحتجين على الإجراءات الحكومية بحق نقابة المعلمين.
وكانت قوات الأمن الأردنية قد داهمت، مطلع الأسبوع الماضي، مقر نقابة المعلمين في العاصمة عمان، واعتقلت 13 من قادتها البارزين، بعد ساعات من قرار المدعي العام الأردني بوقف مجلس النقابة، المحسوب على “جماعة الإخوان المسلمين”، عن العمل وإغلاق مركزه لمدة عامين، وذلك على خلفية تنظيم المجلس لمظاهرات اعتبرت الحكومة أنها “تخالف أوامر الدفاع وتضر بالسلامة العامة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد”.
وسائل إعلام محلية قالت إن “مظاهرة حاشدة خرجت في الكرك للمطالبة بإلغاء القرارات الحكومية الأخيرة بحق نقابة المعلمين، والإفراج عن قادتها الموقوفين”، مضيفة أن “عددا من المتظاهرين اعتدوا على عناصر قوات الأمن المنتشرين في المنطقة، والذين ردوا بدورهم باستخدام الغاز المسيل للدموع”.
مصدر في الحكومة كشف أن المواجهات، التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة بين الحكومة والنقابة، أسفرت عن إصابة 7 من أفراد قوات الأمن.
من جهته، وصف وزير الداخلية الاعتداء الذي تعرض له أفراد الأمن في الكرك بـ”الآثم” و”المرفوض” و”المدان”، مؤكدا أن “الأجهزة المختصة ستقوم بملاحقة المتسببين به وإيداعهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم”.
وكانت مدن أردنية عدة، لاسيما عمان وإربد، قد شهدت، خلال الأيام الماضية، مظاهرات للمعلمين احتجاجا على الإجراءات الحكومية بحق نقابتهم.
وتعد نقابة المعلمين من أكبر النقابات الأردنية، حيث يضم مجلسها نحو 120 ألف عضوا، وبدأ خلافها مع الحكومة، العام الماضي، حيث نفذت إضرابا تسبب في إغلاق المدارس لمدة شهر كامل، وتوقف العملية التعليمية في المملكة.
وانتهى الإضراب، في تشرين الأول الماضي، بموجب اتفاق أبرم بين مجلس النقابة والحكومة، تضمن زيادة رواتب المعلمين بنسبة 50 بالمئة هذا العام، لكن الحكومة لم تستطع الوفاء به جراء التداعيات الاقتصادية المترتبة على جائحة فيروس كورونا.