الاستخبارات الألمانية: 1250 شخصاً يدعمون ميليشيات حزب الله في لبنان
مرصد مينا
قال تقرير للمكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية الالمانية”، إن “المنظمات الإرهابية مثل حزب الله تملك أتباعا في ألمانيا. وتتنوع أنشطته في الأراضي الألمانية من التعبير عن التعاطف والأنشطة الدعائية إلى أنشطة التمويل أو جمع الأموال”.
ووفق التقرير فإن الهدف الأساسي لأنشطة حزب الله الحالية في ألمانيا، هو تعزيز ودعم تنظيم الحزب الأساسي في خارج ألمانيا، وبالتحديد في لبنان.
التقرير أضاف بحسب “العين الإخبارية”: “في ألمانيا، لا يتم تنظيم أنشطة حزب الله في أي منظمة مظلية أو أي هيكل كبير يحمل اسم التنظيم. لكن أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي عبر النشاط في جمعيات صغيرة ومساجد شيعية، وعبر أنشطة مثل تنفيذ الاحتفالات الدينية وأنشطة التأثير على الأطفال والشباب”، مشيرا إلى أنه “تم إثبات وجود دعم ملموس لمليشيات حزب الله في لبنان، انطلاقا من الأراضي الألمانية، لاسيما من خلال جمع التبرعات في ألمانيا وتحويلها للمليشيات في الأراضي اللبنانية”.
الاستخبارات الداخلية الألمانية لتت في تقريرها إلى أن نصار حزب الله يقومون بزراعة التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات، مضيفا “وفق حكم لمحكمة ألمانية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، فإن فكرة حزب الله موجهة بشكل عام ضد فكرة التفاهم الدولي، بغض النظر عما إذا كان يبدو التنظيم كهيكل سياسي أو اجتماعي أو إرهابي”.
وذكر التقرير أن عدد العناصر الرئيسية النشطة لتنظيم حزب الله الإرهابي في ألمانيا، يبلغ 1250 عنصرا، يحاولون الالتفاف على الحظر المفروض على التنظيم في الأراضي الألمانية.
وبقدر ما تحاول المليشيات الالتفاف على الحظر، تعمل هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ألمانيا، على مراقبة أنشطة الأفراد المحسوبين على التنظيم الإرهابي في جميع ولايات ألمانيا، ورصد ألاعيبه.
وكان تقرير سابق لفرع هيئة حماية الدستور في ولاية برلين صدر قبل أشهر، ذكر أنه نادرا ما يتصرف أنصار حزب الله بشكل علني في ألمانيا، في إشارة إلى أن الحزب الإرهابي يتبع نمط السرية في أنشطته.
لكن التقرير حذر من أن بعض الجمعيات المرتبطة بحزب الله حصلت على إرشادات قانونية في الفترة التي سبقت صدور قرار الحظر، عن كيفية إخفاء توجهاتها ومواجهة أي قرار محتمل بالحظر.
ووفق التقرير، فإن الجمعيات والمساجد المحسوبة على حزب الله اتخذت عددا من القرارات لمواجهة الحظر المفروض عليها من السلطات الألمانية بعد الحصول على إرشادات تضمنت أن تعلن الجمعيات تكريس أنشطتها للدعوة للمذهب الشيعي فقط، والنأي عن حزب الله، ووضع إدارتها في أيدي شباب ولدوا في ألمانيا ويحملون جنسيتها، فيما يتراجع المديرون السابقون إلى الخلفية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ حاول الحزب الإرهابي إيجاد أي ثغرة من أجل النشاط في ألمانيا، وجني ملايين اليوروهات من التبرعات كما كان يحدث في السابق، فيما كشف تقرير صحفي صدر في الربع الأول من 2022، عن محاولات تأسيس عناصر مرتبطة بحزب الله جمعية ثقافية تدير مسجدا للشيعة، في مدينة باد أوينهاوزن غربي ألمانيا، لكن السلطات الأمنية كانت لها بالمرصاد.