الاستخبارات الأمريكية تصدر تقريرها الأولي بشأن “متلازمة هافانا”
مرصد مينا – الولايات المتحدة
أصدرت وكالة الاستخبارات الأمريكية تقريرها الأول بشأن الأمراض الغامضة التي تؤثر على أفراد الهيئات الدبلوماسية والمعروفة بمسمى “متلازمة هافانا”، مستبعدة أن يكون سببها حملات أجنبية.
وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية قال إن الوكالة “تتابع هذه القضية المعقدة بدقة تحليلية وحرفية سليمة، وقد خصصت موارد مكثفة لهذا التحدي، وتوصلنا إلى بعض النتائج المؤقتة المهمة، فإننا لم ننتهي، وسنواصل مهمتنا للتحقيق في هذه الحوادث، وتوفير الوصول إلى رعاية عالية المستوى لمن يحتاجون إليها”.
من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولون بالوكالة قوله إن معظم الحالات المسجلة بهذه الأعراض والمقدرة بنحو ألف حالة، يمكن تفسيرها لأسباب بيئية أو بسبب الإجهاد أو لحالات طبية لم تشخص من قبل، وهو أمر قوبل برفض وغضب من بعض الضحايا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التقرير الأولي للاستخبارات لا يعتبر نتيجة نهائية لإدارة الرئيس جو بايدن أو لمجتمع المخابرات الكامل، وأن هناك العديد من التحقيقات الأخرى الجارية بشأن المتلازمة، كما أن التقرير الأولي للاستخبارات الأمريكية لا يستبعد “احتمال أن يكون سبب الحوادث الغامضة سلاح متطور”.
يشار أن متلازمة هافانا مجموعة من العلامات والأعراض الطبية التي أبلغ عنها موظفو السفارة الأمريكية والكندية في كوبا والتي يعود تاريخها إلى أواخر عام 2016 وكذلك في وقت لاحق في بعض البلدان الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي عام 2017 اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوبا بارتكاب هجمات غير محددة تسببت في هذه الأعراض. وخفضت الولايات المتحدة عدد العاملين في سفارتها إلى الحد الأدنى. وفي 2018 أبلغ دبلوماسيون أمريكيون في الصين عن مشكلات مماثلة وكذلك عملاء سريين تابعين لوكالة المخابرات المركزية يعملون في دول أخرى كانوا يتفاوضون مع تلك الدول حول طرق مواجهة العمليات السرية الروسية في جميع أنحاء العالم.