الانتخابات التونسية.. مفاجآت غير متوقعة
اعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية “يوسف الشاهد” أن تراجع نسب التصويت في الانتخابات داخل البلاد؛ مؤشراً سلبياً لا سيما في ظل تراجعها بما لا يقل عن 20 بالمئة عن الانتخابات السابقة في العام 2014، مرجعاً ذلك إلى ما وصفه بـ”تشتت الصف الديمقراطي”.
إلى جانب ذلك، دعا “الشاهد” من وصفهم بالصف الديمقراطي إلى فهم الرسالة، وتداركها في الانتخابات التشريعية القادمة.
من جهة أخرى؛ أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات “نبيل بفون”، أن مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية لم تشهد أي إقبال من التونسيين في الخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً: “لم يصوت أي تونسي مقيم في المدينة”.
في غضون ذلك، فجرت استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسّستَي “سيغما كونساي” و”ايمرود” مفاجأة مدوية بكشفها عن تقدم المرشح الرئاسي “قيس سعيد” أولاً بـ19 في المئة من الأصوات، يليه المرشح الموقوف على ذمة قضايا فساد “نبيل القروي” بـ15 في المئة من الأصوات.
وكانت وسائل إعلام تونسية أفادت بأن نسبة إقبال الناخبين على الاقتراع حتى منتصف اليوم الأول من انطلاق الانتخابات كانت ضعيفة قياساً بسابقاتها، مشيرة إلى تسجيل عدة خروفات وصفت بعض منها بـ “الخطيرة”.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات، بأن نسبة المشاركة في الاقتراع ، بلغت 16 بالمئة حتى منتصف يوم الأحد، بعد بدء عملية التصويت في المرحلة الأولى منها، في ظل تنافس 24 مرشحا على أصوات أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي مسجلين على قوائم الانتخاب.
وذكرت الهيئة العليا للانتخابات، أنه أغلب مراكز الاقتراع أغللقت أبوابها في السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لتبدأ عمليات فرز الأصوات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 7 ملايين و74 ألفا و566 ناخباً.
يأتي ذلك وسط الحديث عن عدة خروقات، في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تحدث عضو الهيئة الفرعية للانتخابات بمدنين “عبد العزيز القمودي” عن رصد عدة مخالفات في عدد من مراكز الاقتراع بالدائرة الانتخابية بمدنين، منها المخالفات المصنفة خطيرة، مثل قيام ممثلين عن قائمة مترشحة للتشريعية بتوزيع منشورات، تحمل صورا لمرشح للرئاسة وتوزيعها على عدد من الناخبين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي