الانتخابات الجزائرية.. الجميع يعلن الفوز
مرصد مينا – الجزائر
قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة “مجتمع السلم” الجزائرية، إن حزبه تفوق في الانتخابات التشريعية “في معظم الولايات الجزائرية وخارج البلاد”.
مقري أضاف في بيان أن “حركة مجتمع السلم تؤكد أنها تصدرت النتائج في أغلب الولايات وفي الجالية، ونوجه وافر التحية والتقدير للمواطنين الذين صوتوا على قوائمنا في داخل الوطن وخارجه، غير أننا ننبه بأنه ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة، ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية”، مضيفا “ندعو السيد رئيس الجمهورية إلى حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليا وفق ما وعد به”.
وكان رئيس هيئة الانتخابات في الجزائر محمد شرفي أعلن مساء السبت أن نتائج الانتخابات البرلمانية الجزائرية التي شارك فيها أقل من ثلث الناخبين ستعلن خلال بضعة أيام، موضحا أن نسبة التصويت داخل البلاد بلغت 30.20 % بعد انتهاء التصويت.
وبدأت عملية فرز الأصوات على الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش من يوم السبت، بعد تمديد آجال غلق مراكز الاقتراع ساعة إضافية.
وتأمل السلطات في أن تطوي هذه الانتخابات صفحة اضطرابات سياسية، بعدما أدت حركة احتجاجية إلى الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2019.
من جهتها اتهمت سلطة الانتخابات الجزائرية حركة “حمس” المحسوبة على التيار الاخواني بالدعوة إلى زرع الفوضى فيما قال حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم سابقا بالجزائر، مساء الأحد، إنه تصدر نتائج الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن الجبهةستظل القوة السياسية الأولى.
وقال أمين عام جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، لوسائل إعلام محلية: “حسب أصداء من عدة ولايات، حل حزبنا في المركز الأول وننتظر النتائج الرسمية”.
من جهته، نشر عبد الوهاب بن زعيم، القيادي في الحزب ذاته، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “الشعب يجدد الثقة في أبناء جبهة التحرير الوطني”، مضيفا أن “فوز مستحق وسنبقى أوفياء لبيان أول نوفمبر (بيان اندلاع ثورة التحرير الجزائرية عام 1954).. ثقتكم أمانة في أعناقنا”، ولم يوضح بعجي وبن زعيم آليه توصلهما إلى تصدر مرشحي حزبهما لنتائج الانتخابات.
يشار أن مراقبين أبدوا مخاوفهم من أن تكون الانتخابات والاستقطابات الحاصلة فيها رغم انخفاض نسبة المشاركة، تخوفوا من أن تكون إشارة لاحتمال عودة حالة العنف التي شهدتها الجزائر بعد انتخابات 1992 واستمرت لعشرة أعوام عرفت بـ “العشرية السوداء”..