الانتفاضة الإيرانية.. الاعتقالات بالآلاف
إيران المتمرسة في إسكات صوت الشعوب، تخفي آلاف المحتجين خلف القضبان باعتراف صريح من البرلمان الإيراني، حيث يحكم الشعب نفسه بنفسه!.
حيث أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “حسين نقوي حسيني”، الثلاثاء، أن السلطات اعتقلت حتى الآن 7 آلاف من المحتجين.
إلى ذلك، أشار العميد رهام بخش حبيبي، قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة فارس الإيرانية، بحسب ما أفادت وكالة أنباء فارس الثلاثاء، إلى اعتقال 15 من العناصر الرئيسية الضالعة في ما سمَّاه “أعمال الشغب” في شيراز، في إشارة إلى الاحتجاجات.
بينما قالت المعارضة الإيرانية في الخارج والتي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، بأن عدد المحتجين المختفين في سجون طهران وصل إلى 1000 محتج مدني، فيما أكدت المعارضة الإيرانية، استشهاد 400 محتجاً، فيما أصيب ما لا يقل عن 4000 محتج، كما أكدت المعارضة أن الاحتجاجات المناهضة للنظام وصلت لـ 173 مدينة وبلدة على الأقل في جميع أنحاء إيران.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” قد وصف أمس الاثنين، الاحتجاجات التي عمَّت معظم المحافظات الإيرانية في 15 نوفمبر احتجاجاً على رفع أسعار الوقود من قبل الحكومة بشكل غير مسبوق، بـ”الحرب”، وهدد قائلاً: “لن نترك أي شيء بلا رد، وسنحاسب الجميع”، على حد تعبيره، كما اعتبر “سلامي” أن الاحتجاجات كانت أشبه بـ “الحرب التي اشتعلت في الشوارع، وكانت سيناريو عالمياً”.
وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي اعتقلت فيه وزارة الاستخبارات والشرطة الإيرانية أعداداً كبيرة من المواطنين المحتجين، بحسب ما أفادت مواقع إيرانية معارضة.
كما أعلن الحرس الثوري، خلال الأيام القليلة الماضية، اعتقال 100 شخص من الذين سمَّاهم “رؤوس الاحتجاجات”، في حين قدرت “حملة حقوق الإنسان الإيرانية” عدد المعتقلين بنحو 4 آلاف شخص.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي