البرلمان العراقي يُصر.. وأمريكا تهدد
هددت السفارة الأمريكية في الأردن بغداد، بتحميلها تكاليف الحرب التي خاضتها القوات الأمريكية لتخليص البلد من تنظيم الدولة الإرهابي “داعش”، كما نفت السفارة الأمريكية في الأردن أخبار خروج القوات الأمريكية من العراق بناء على قرار من البرلمان العراقي، مهددة بالخراب إذا ما تم الأمر، وتجميد الأموال العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويطالب البرلمان العراقي وسط انقسام كبير داخل كتله السياسية، القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، وأعد لذلك مشروع قرار تم المصداقة عليه بأغلبية برلمانية، وسط امتناع الكتل السنيّة السياسية والكردية من المصادقة عليه.
وفي بيان رسمي لها نفت السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية “عمان”، الأخبار التي تقول بأن الأردن سيستضيف القوات الأمريكية الخارجة من العراق، بموجب القرار البرلماني.
ويأتي القرار البرلماني العراقي إثر اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية رجل إيران الأول خارجها، الجنرال “قاسم سليماني” زعيم فيلق القدس أحد الفصائل العسكرية المكونة للحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الحالي بغارة صاروخية بعد مغادرة سليماني لمطار بغداد الدولي بدقائق، وانطلقت الطائرة المسيرة التي اغتالت سليماني من قاعدة “عين الأسد” جنوبي العراق.
وقالت القائم بأعمال السفير الأمريكي “كارين ساساهارا” في البيان الرسمي: “ننفي إجراء أي مفاوضات بين الولايات المتحدة والأردن على استضافة هذه القوات، التواجد الأمريكي في العراق لم يأت بقرار البرلمان العراقي حتى ينتهي بقرار آخر”.
وأوضح البيان الأمريكي: “تواجدنا في العراق جاء بحكم ضرورة الحفاظ على أمنه وأمن المنطقة كلها”، معتبرة أن “خروج هذه القوات سيضر العراقيين أكثر ويجعل العراق ساحة للأجندة الإيرانية”.
كما جاء في بيان “ساساهارا”: “الجنود الأمريكيون في العراق يعتبرون ضمانا لاستمرار الديمقراطية فيه، وحال خروجهم سيكون هذا البلد على أعتاب التفكك والخراب كما حدث سابقا في سوريا فضلا عن تجميد ممتلكاته في الولايات المتحدة”.
واختتم البيان بقوله: “إذا أصرت بغداد على إخراج قواتنا سيتعين عليها تعويض جميع الخسائر التي تكبدها الجيش الأمريكي خلال حرب تحرير العراق وإنقاذ هذا البلد من براثن الخلافة الإسلامية” في إشارة إلى تنظيم “داعش”.
كما وهدد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفرض عقوبات على العراق، مؤكداً أن الانسحاب الأمريكي “رهن بدفع بغداد لواشنطن تكلفة قاعدة جوية شيدتها هناك”.