البرلمان العربي يوجه رسائل للمنظمات الدولية بالتدخل لوقف النار في ليبيا
طالب رئيس البرلمان العربي، «مشعل بن فهم السُّلمي»، المنظمات الدولية، بالتدخل لوقف فوريّ لإطلاق النار في ليبيا، مؤكداً أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لمعالجة الأزمة فيها، وذلك بإيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.
جاء ذلك عبر توجيهه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، مطالباً فيها مجلس الأمن الدولي بإلزام الأطراف المتصارعة في ليبيا كافة، بالوقف الفوري لإطلاق النار، وذلك لحماية المدنيين وتهيئة الأوضاع لاستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن ليبيا تعيش أوضاع إنسانية في غاية الصعوبة في ظل انتشار وباء كورونا، والحصار المفروض على بعض المدن الليبية، مشدداً على «ضرورة حقن دماء أبناء الشعب الليبي، ولا سيما في هذه الأيام المباركة، والتي يتهيأ فيها المسلمون في جميع دول العالم للاحتفال بعيد الفطر».
وتستمرّ العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين، وما صاحبها من عمليات انتقامية، بسبب التدخل العسكري التركي، سواء من حيث إرسال الأسلحة والمعدات اللوجستية، أو المقاتلين والمرتزقة.
وأكد «بن فهم السُّلمي» خلال رسائله، أن «الحل السياسي هو السبيل الأمثل لمعالجة الأزمة في ليبيا، مطالباً الأمم المتحدة بإيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، والتي تُغذي أطراف الصراع، ومنع نقل الأسلحة والمقاتلين الأجانب التزاماً بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».
وفي السياق ذاته، يركز الخطاب السياسي الأوربي على أهمية وقف إطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي وفق مقترحات الأمم المتحدة كحل وحيد لإعادة بناء سلام واستقرار وأمن ليبيا.
كما يرى الاتحاد الأوربي، بضرورة وأهمية دعم مؤتمر برلين، للخروج بحل سلمي للصراع يحفظ سيادة الدولة، ويوقف تدفق الأسلحة بعد أن أخلت تركيا تعهداتها في التوقف عن ذلك.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الخارجية المصرية بموقفها الرافض لأيّ تدخل، منذ أن أعلنت إدانتها لتوقيع تركيا ورئيس مجلس الوزراء الليبي، فايز السراج، مذكرتيّ التفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية، ورأت أنها معدومة الأثر القانوني، وذلك استناداً للمادة الثامنة من اتفاق «الصخيرات» والتي تحدد اختصاصات الحكومة الليبية وشرط اجتماع كل أعضائها لإضفاء المشروعية على القرارات الصادرة عنها».
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات «الكرامة» بالجيش الوطني الليبي، قد أكد أن إجمالي المسيّرات التركية التي أسقطت خلال الـ24 ساعة الماضية تجاوز خمس طائرات، لتحمل الرقم 90 في ترتيب الطائرات التركية التي أسقطها الجيش من نوعية «بيردقدار» إلى جانب أنواع أخرى.