البرلمان الفرنسي يقر بمجزرة 1961 بحق المتظاهرين الجزائريين
مرصد مينا
اعترف البرلمان الفرنسي بـ” القمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين في العاصمة الفرنسية باريس في العام 1961″ والذي أسفر عن مقتل 30 شخصا وأكثر من 200 متظاهر سلمي”.
جاء ذلك خلال تمرير اقتراح قرار أيده 67 نائبا الاقتراح وعارضه 11 من صفوف التجمع الوطني اليميني المتطرف، كذلك “تمنى” النص “إدراج يوم لإحياء ذكرى هذه المجزرة في “جدول الأيام الوطنية والمراسم الرسمية”.
وقدّمت النص النائب عن حزب “الخضر” صابرينا صبايحي والنائبة عن الغالبية الرئاسية جولي ديلبيش، ورحبت صبايحي مسبقا بـ”التصويت التاريخي”، الذي يشكل “محطة أولى في العمل على الاعتراف بهذه الجريمة الاستعمارية والاعتراف بجريمة الدولة هذه”.
ولا ترد عبارة “جريمة دولة” في النص، الذي تطلبت صياغته نقاشات متكررة مع الرئاسة الفرنسية، في حين ما زالت المواضيع المتعلقة بالذاكرة تؤثر بشكل كبير على العلاقات بين فرنسا والجزائر.
يشار أنه قبل 63 عاما، في 17 أكتوبر 1961، تعرّض نحو 30 ألف جزائري جاؤوا للتظاهر سلميا في باريس لقمع عنيف من الشرطة. وبحسب الحصيلة الرسمية سقط ثلاثة قتلى ونحو ستين جريحا، لكن مؤرخين يقدّرون عدد الضحايا بـ”عشرات على الأقل”.
وفي أكتوبر 2021، باشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بهذه الوقائع، معتبرا أن “الجرائم التي ارتكبت في 17 أكتوبر 1961 تحت سلطة موريس بابون لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية”.