السودان يتوجه لمحاسبة مجرمي الحرب بـ”دارفور”
إلى جانب ذلك، أشار”البرهان” إلى مجموعة من نازحي دارفور شاركت في مفاوضات السلام، التي استضافتها عاصمة جنوب السودان “جوبا”، مضيفاً: “هم يفاوضون حول قضاياهم أصالة عن أنفسهم من أجل نيل حقوقهم التي لن تكتمل عملية السلام بدونها”.
كما شدد “البرهان” على دور الدولة السودانية في حماية النازحين وممتلكاتهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم، مؤكداً أن السلام الذي تسعي له الدولة يشمل الشعب السوداني بكل فئاته ومكوناته.
وأكد المسؤول العسكري على أن الحكومة ستتجه نحو المحكمة الجنائية الدولية، في حال تعذر محاسبة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية في دارفور، بالمحاكم الوطنية السودانية، كاشفاً عن الشروع فوراً في معالجة القضايا الملحة للنازحين، وإرساء قيم التسامح، وتسريع خطى إنهاء الحرب في دارفور.
لقد كانت دارفور بمثابة صراع دموي استمر منذ 2003، ومازال مستمراً حتى يومنا هذا. والرقم الدقيق لعدد القتلى المدنيين نتيجة لهذا الصراع غير مؤكد، لكن بعض التقديرات قدرت به أكثر من 500 ألف. وقد أحيل الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في 2005، من قبل مجلس الأمن الدولي. وتتعلق اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بالأحداث التي وقعت بين عامي 2003 و2008.
كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على البشير على أساس وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأنه، إلى جانب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، قد ارتكب عمليات إبادة جماعية ضد قبائل الفور والمساليت والزغاوة العرقية. واعتبرت إلى هذه القبائل قريبة من الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة. وعموماً، يواجه البشير خمس تهم بارتكاب جرائم حرب، وتهمتين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وثلاث تهم بالإبادة الجماعية في دارفور.