البطالة والتفكك الأسري وفوضى السلاح.. ظواهر تنهش المجتمع العراقي
مرصد مينا – العراق
كشفت مصادر محلية في مدينة ديالى العراقية، عن ارتفاع معدلات الجرائم المرتكبة في المدينة خلال الفترة الماضية، لافتةً إلى أن تلك الجرائم ارتبطت بعمليات لسطو المسلح وفرض الأتاوات على السكان من قبل جماعات مسلحة منتشرة في بعض البلدات التابعة للمدينة، بالإضافة إلى ممارسة الخطف والابتزاز.
إلى جانب ذلك، حملت المصادر، التي فضلت عدم ذكر هويتها، كونه غير مصرح لها بالحديث مع وسائل الإعلام، مسؤولية ما يحصل في المدينة؛ لظاهرة فوضى السلاح والنزاعات المحلية، بالإضافة إلى حالة الفقر والبطالة، التي يعيشها الشعب العراقي عموماً.
كما أكدت المصادر أن أخبار ارتكاب الجرائم في مناطق متفرقة من المدينة باتت شيء شبه يومي ومعتاد، نظراً لارتفاع معدلاتها، لافتاً إلى وجود عجز أمني عن مواجهة تلك المجوعات.
تزامناً، حذر مسؤول أمني عراقي من ارتفاع معدلات ارتكاب الجرائم في العراق عموماً، وذلك تزامناً مع انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات والتفكك الأسري والظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مضيفاً: “كل تلك العوامل خلفت وراءها ظواهر اجتماعية سلبية، باتت تهدد الشعب والمجتمع العراقي بشكل كامل”.
يشار إلى أن إحصائيات طبية عراقية سابقة صادرة عن مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية في بغداد، كشفت عن وجود 3 مدمنين على المخدرات من بين كل 10 افراد في العراق، في حين أشارت إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن المدمنين تتراوح اعمارهم بين 18 -30 ، إلى جانب كشفها عن وجود واحد من لبن كل ثلاثة منتسبين في القوات الامنية يتعاطى مادة مخدرة.
في السياق ذاته، أضاف المسؤول الأمني: “لا يمكن أيضاً إغفال دور انتشار السلاح وتجنيد الأطفال ووجود عدد كبير من منتسبي الميليشيات يملك تاريخ أو سجل إجرامي، وهو ما ساعد أيضاً على اتسخدام ذلك السلاح، لأغراض جنائية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البطالة دفعت الكثير من الشباب إلى سلوك طرق غير سليمة وغير قانونية، وخلقت لديهم ميول منحرفة.
وبحسب الإحصائيات المتداولة غير الرسمية، فإن معدلات البطالة في العراق وصت إلى نحو 40 في المئة حتى مطلع العام الحالي، في حين تشير البيانات الحكومية إلى أنها تصل إلى 20 في المئة.