fbpx

البطريرك الراعي يحمل “حزب الله” مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد

مرصد مينا – لبنان

جدد البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال “مار بشارة بطرس الراعي” انتقاده لميليشيا “حزب الله”، محملا إياها مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وكان “الراعي” قد اتنقد، الأحد الماضي، الحزب بسبب “تأييده لإيران في صراعات مع دول عربية”، مؤكدا أن “اللبنانيين يرفضون عزلهم عن حلفائهم وتدهور أحوالهم بسبب تصرفات الحزب وتحالفاته”.

الراعي قال إنه “يوجد نوع من هيمنة من حزب الله على الحكومة والسياسة اللبنانية، بسبب الدخول في حروب وتحالفات عربية ودولية، وهذا الأمر خلق أزمة سياسية كبيرة أثمرت أزمة اقتصادية ومالية حادة للغاية”.

وأضاف البطريرك الماروني أن “لبنان اليوم متروك من الدول العربية، إضافة إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وهم يقولون إنهم لا يستطيعون مساعدته بسبب هيمنة حزب الله”، معتبرا أن “الحل الوحيد لخلاص لبنان يكون فقط عبر نظام الحياد الفاعل والإيجابي والملتزم، الذي من شأنه أن يخرج البلاد من هيمنة أي فئة لبنانية”.

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية، وصفت بأنها “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990)، فجرت موجة احتجاجات شعبية، رفضا لتردي الأوضاع والمطالبة برحيل الطبقة السياسية الحاكمة.

وتعرضت الليرة اللبنانية لتراجع حاد، حيث فقدت أكثر من 80% من قيمتها، وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي، خلال الفترة الماضية، حد 9000 ليرة.

تقارير للأمم المتحدة كشفت عن ارتفاع معدلات الجوع في البلاد، حتى نهاية نيسان الماضي، إلى نصف سكان البلاد، وسط ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأربعة الماضية بنسبة 50 % مما كانت عليه سابقا، وهو ما تزامن مع انخفاض عام في معدلات الأجور وفقدان الكثير من العمال لوظائفهم. ويرى خصوم “حزب الله”، أنه يتحمل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع، لأن تحالفه مع إيران، جعل العديد من الدول توقف المساعدات التي كانت تقدمها من أجل خروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى