fbpx

البنتاغون يخشى تسريب أسرار قواته في سوريا إلى روسيا

كشفت مصادر أمريكية عن وجود قلق في وزارة الدفاع البنتاغون حول إمكانية تفشي أسرار القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا، لا سيما طريقتها ومصادرها في جمع المعلومات.

ونقلت المصادر عن مسؤولين في الوزارة تحذيرهم من نقل الأسرار الأمريكية إلى المخابرات الروسية عبر المقاتلين الأكراد الذين احتكوا خلال السنوات الماضية بالقوات الخاصة الأمريكية، بعد انسحابها من شمال سوريا.

إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن الخطر الحقيقي يأتي من احتمالية كشف الروس لطرق تعامل القوات الأمريكية مع طرق جمع المعلومات وأسماء العديد من المخبرين، بالتزامن مع تصاعد الحديث عن اتفاقات واجتماعات ضمت قيادات ميليشيات قسد وضباط روس في سوريا بغية تسليم مناطق سيطرتها للنظام السوري.

كما أشارت المصادر إلى أن البنتاغون يصف مثل هذا السيناريو بأنه “إشكالي للغاية” ويرى فيه علامة واضحة على عدم وجود استراتيجية أمريكية طويلة الأجل في منطقة الشرق الأوسط.

تزامناً، أكد ناشطون سوريون أن أكثر من ١٠٠ شاحنة كبيرة ترفع الأعلام الأمريكية وتحمل أسلحة ومعدات عسكرية عبرت مدينة الحسكة قادمةً من الجهة الجنوبية منها، موضحين أن القافلة العسكرية كانت في طريقها إلى المناطق الشمالية الشرقية من محافظة الحسكة، حيث معبر (سيمالكا) غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق.

وكان البيت الأبيض سحب مجموعات من القوات الأمريكية المنتشرة شمال سوريا بالتزامن مع إعلان تركيا بدء عملية عسكرية واسعة ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات شمال سوريا، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة.

وأشار البيت الأبيض في بيان له؛ إلى أن واشنطن لن تتدخل لصالح أي طرف في النزاع الحاصل، في حين غرد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عدة مرات على موقع تويتر حول الدور الأمريكي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تتخدل أكثر في نزاعات لا نهاية لها على حد وصفه.

وفي آخر تطورٍ حول عملية “نبع السلام” التركية، صرح نائب الرئيس الأميركي “مايك بنس” بأن الولايات المتحدة الأمريكية توصلت إلى حل مع الحكومة التركية واتفقتا على وقف إطلاق النار، وإيقاف العملية العسكرية التي تشنها تركيا في سورية.

تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جاءت على خلفية اجتماع مطول جمعه الخميس، مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في العاصمة التركية “أنقرة”، حيث اتفق خلاله، الطرفان على إيقاف الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سورية من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.

وبين “بنس” أنه بفضل قيادة الرئيس الأمريكي والعلاقة مع الرئيس التركي تم التوصل إلى الحل الأخير القاضي بوقف إطلاق النار الذي يوقف العملية العسكرية التركية وشدد أن هذه الاتفاقية قد أنقذت أرواح ملايين الأشخاص في شمالي سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى