التحقيقات تكشف تورط روس بانفجار بيروت وشحنة الأمونيوم
مرصد مينا – لبنان
في جديد تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، أصدر الإنتربول الدولي أمس الثلاثاء، ما يسميه بـ “النشرة الحمراء” بحق روسيين اثنين وبرتغالي، بينت التحقيقات أن لهم صلات بالسفينة التي حملت شحنة الأمونيوم إلى مرفأ العاصمة اللبنانية.
الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أفادت بأن النشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول تضمنت اسم الروسيين مالك وقبطان السفينة “روسوس”، التي حملت 2750 طنًا من نترات الأمونيوم إلى لبنان عام 2013، وكذلك تاجر نترات برتغالي زار مستودع المرفأ في بيروت عام 2014 حيث تم تخزين المواد.
يأتي هذا في وقت تتواصل تحقيقات الانفجار، الذي هز العاصمة اللبنانية في أغسطس/ آب العام الماضي وأودى بحياة المئات وخلف دمارا هائلا في بيروت، بعدما ردّت محكمة التمييز الجزائية، طلب وقف السير بالتحقيقات، وأعادت الملف إلى المحقق العدلي القاضي “فادي صوان” من دون البتّ بطلب نقل الدعوى المقدّمة من الوزيرين السابقين “علي حسن خليل” و”غازي زعيتر”، للارتياب المشروع إلى حين استكمال التبليغات، وهو ما يعني أن القاضي “صوان” يستطيع معاودة جلسات التحقيق، حسب الوكالة.
ووصف مدّعي عام التمييز السابق في لبنان القاضي “حاتم ماضي” خطوة الإنتربول بالجيدة لكنها متأخّرة، مشددا على أهمية الإفادة التي سيُقدّمها المطلوبون الثلاثة أمام المحقق العدلي، لمعرفة الجهة التي تعود إليها الشحنة، ولماذا تم تفريغها تحديدا في لبنان.
من جهته، اعتبر رئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية المحامي “بول مرقص” “هذا الإجراء طلباً مباشراً إلى المولجين على فرض القوانين في جميع أنحاء العالم، يرمي إلى تحديد موقع هؤلاء المطلوبين واعتقالهم وذلك من أجل توقيفهم وسيرهم والتحقيق معهم حول قضية المرفأ.
يشار إلى أن النشرة الحمراء التي يصدرها الإنتربول الدولي تعد بمثابة طلب أو إخطار إلى الأجهزة الأمنية لإنفاذ القانون في كل أنحاء العالم من أجل تحديد مكان الفارين من العدالة واعتقالهم مؤقتاً، لتسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل من قبل السلطة المحلية في أية دولة من الدول الأعضاء في المنظمة.