التدمير الذاتي.. كيسنجر يحذر: التوتر بين أمريكا والصين يهدد العالم
مرصد مينا – الولايات المتحدة الأمريكية
قال الدبلوماسي الأمريكي السابق “هنري كيسنجر”، “للمرة الأولى في التاريخ، تمتلك البشرية القدرة على التدمير الذاتي في وقت محدود”. محذراً من أن التوتر بين الولايات المتحدة والصين يهدد العالم بأسره وقد يؤدي إلى نزاع غير مسبوق.
وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق “ريتشارد نيكسون” أكد: إن “القدرات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية الهائلة للقوتين العظميين تجعل التوتر الحالي أخطر من ذاك الذي حدث في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي” موضحاً أن “هذه أكبر مشكلة للولايات المتحدة وأكبر مشكلة للعالم بأسره”.
ولفت مهندس التقارب التاريخي بين واشنطن وبكين في سبعينات القرن الماضي إلى أنه “على الرغم من أن خطر نشوب نزاع نووي كان كبيراً خلال الحرب الباردة، أدى التقدم التكنولوجي في مجال الأسلحة النووية وخصوصا الذكاء الاصطناعي – وهما قطاعان تتصدرهما الولايات المتحدة والصين – إلى مضاعفة خطر نهاية العالم”.
إلى جانب ذلك، ذكر أن ” الولايات المتحدة الامريكية طورت تقنيات تتمتع بقوة كان لا يمكن تصورها قبل سبعين عاما”. لافتاً إلى أن “المسألة النووية تضاف الآن إلى المسألة التكنولوجية التي ترتكز، في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى واقع أن الإنسان يصبح شريكا للآلة وأن الآلة يمكنها تطوير حكمها الخاص”،
واعتبر الوزير السابق “كيسينجر” أنه “في نزاع عسكري بين قوتين تكنولوجيتين عظميين، يرتدي هذا الأمر أهمية كبرى، ولا يمكن مقارنة هذا الوضع بالحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية”.
كما، ذكر بأن “الاتحاد السوفياتي لم يكن قوة اقتصادية وكانت قدراته التكنولوجية عسكرية، ولم يكن لديه التطور التكنولوجي الذي تتمتع به اليوم الصين التي تمتلك قوة اقتصادية هائلة بالإضافة إلى قوتها العسكرية الكبيرة”. مؤكداِ أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تبقى حازمة في المبادئ وأن تطالب الصين باحترامها مع الإبقاء على حوار مستمر وإيجاد مجالات للتعاون مع بكين”.
وكشف وزير الدفاع الأمريكي، “لويد أوستن” أمس الجمعة أن “حرب بلده القادمة لن تكون حرباً تقليدية”. موضحاً أن “الطريقة التي سنقاتل بها في الحرب الرئيسية المقبلة ستبدو مختلفة تماما عن الطريقة التي قاتلنا بها في الحروب السابقة”.