التقاه قبل وفاته.. سياسي تونسي يكشف سبب موت الرئيس “الباجي السبسي”
مرصد مينا – تونس
أكد السياسي التونسي “منذر بالحاج علي”، أن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي “مات مسموما”، لافتاً إلى أن “قصر قرطاج كان مخترقا”.
السياسي “بالحاج” قال في حوار مع إذاعة “شمس إف إم” المحلية: إنه “التقى بالرئيس الراحل قبل أيام من مرضه، وفاته لم تكن طبيعية”، موضحاً أن “السبسي أخبره بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لحركة النهضة”.
وكان السبسي انتخب رئيسا لتونس في 2014 خلفا للمنصف المرزوقي، وتوفي في العام 2019 في المشفى العسكري في العاصمة التونسية.
إلى جانب ذلك، ذكر “بالحاج” عن اللقاء الذي جمع السبسي برئيس الحركة راشد الغنوشي عندما تم إنهاء التوافق بين “النهضة” وحزب الرئيس الراحل “نداء تونس”، مؤكداً أنه “علم من السبسي أن الغنوشي زاره ليعلمه أن التوافق بين الحزبين انتهى وأن الرئيس الراحل قال للغنوشي احكموا وحدكم مع يوسف الشاهد (رئيس الحكومة الأسبق)”.
ووجهت اتهامات لنواب في “حركة النهضة” وحزب “تحيا تونس” برئاسة رئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، بالتورط بالتحضير لـ”انقلاب أبيض”، بسبب ما أشيع عن عجز السبسي ورئيس البرلمان محمد الناصر، عن القيام بأمور البلاد، كي يتسنى للنائب الأول لرئيس البرلمان ونائب رئيس حزب النهضة، عبد الفتاح مورو، رئاسة البلاد مؤقتاً، وفق الدستور التونسي.
ووفق هذه الرواية، أوشك أن يكون هذا السيناريو محل تنفيذ بعد اجتماع كان سيُعقد في قصر البرلمان، لتأكيد الشغور في رئاسة الدولة وتشكيل لجنة طبية لإثبات عجز السبسي عن قيامه بإدارة البلاد بالتوازي مع الحالة الصحية غير المستقرة لرئيس البرلمان، المحسوب على حزب الرئيس “نداء تونس”.
يشار إلى أنه رغم النفي اللاحق من قبل مورو نفسه، فإن جهات عدة اعتبرت ظهور الرئيسين المتزامن إجراءً سريعاً استباقياً لإفشال تلك المحاولة، ليسارع بعدها المعنيون لنفي هذه التهم.