التلوث يغلق العاصمة الإيرانية
أعلنت السلطات الإيرانية تعليق العمل وخاصة العمل في المدارس بالنسبة للطلاب والمدرسين في العاصمة “طهران” ومحيطها، وذلك بسبب ارتفاع نسبة التلوث في الهواء، الذي بلغ مستويات قياسية له.
وقالت تقارير صادرة عن الوكالة الإيرانية للأنباء “إيرنا”، أُعلن فيها قرار تعليق الدوام من قبل نائب والي محافظة طهران “محمد تقي زاده”.
وحث “تقي زاده” مواطني طهران على عدم الخروج، إلا في حالة الضرورة القصوى، واستخدام وسائل النقل العام، كما وتم إقرار حظر دخول الشاحنات والمركبات الثقيلة إلى طهران في هذا اليوم –السبت-، مع إعطاء شرطة المرور القدرة على التعامل مع جميع المخالفات بطريقة قانونية، حيث ستتخذ إجراءات بحق سائقي المركبات التي ينبعث منها العادم في حدود أكثر من المسموح بها.
وقال رئيس مركز طهران للطوارئ إن مؤشر جودة الهواء في معظم أنحاء طهران غير صحي، في هذا الصدد، أعلنت الجهات المختصة أن تلوث الهواء في طهران تجاوز 158 ميكروغرام/متر مكعب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتسجل طهران مستويات خطرة من التلوث والضباب الدخاني منذ منتصف تشرين الأول الماضي، وفي صباح يوم أمس الجمعة، كانت الشمس مرئية بصعوبة بسبب الضباب الذي لف المدينة.
وتعد البنية الفيزيائية غير الملائمة لإعادة تدوير الهواء، والكثافة السكانية، وغازات العادم المنبعثة من السيارات القديمة وملايين الدراجات النارية، من بين العوامل، التي تزيد من معدل تلوث الهواء في طهران، كما وتصنف طهران ضمن الـ12 مدينة الأعلى تلوثا في العالم.
ودائما ما يبلغ التلوث في هذه المرحلة من السنة مستويات مرتفعة في طهران التي ترتفع عن سطح البحر بين 1400 و1800 متر، بسبب ظاهرة تسمى “الانعكاس الحراري” حيث يمنع الهواء البارد على المرتفعات الهواء الساخن والملوث من التبدد، كما تساعد قلة وانعدام الأمطار منذ بداية الخريف في كل عام، على تفاقم المشكلة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي