التوتر في تصاعد، استنفار مسلّح لمؤيدي جنبلاط.. واستمرار قطع الطرق في بيروت
يشهد جبل لبنان استنفارا مسلحا من طرف مؤيدي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، تخوفا من هجوم محتمل لمناصري زعيم تيار التوحيد العربي وئام وهاب. وكانت قيادة الجيش قد نفت مؤخرا الأخبار التي تحدثت عن توقيف شاحنة سلاح كانت متوجهة إلى قرية الجاهلية معقل وهاب، إلا أن المنطقة شهدت ظهورا مسلحا، وخرجت تسجيلات صوتية لمسؤولين ميدانيين في الحزب التقدمي الاشتراكي تفيد عن حشد وهاب لأكثر من 200سيارة تضم في ركابها مسلحين في محاولة للتوجه إلى المختارة معقل وليد جنبلاط. من جهته غرد جنبلاط شاكراً الجيش على فتح الطرقات “واعتقال المشاغبين” وأكد أن أهل الجبل قادرون على الدفاع عن أنفسهم، وأن المختارة خط أحمر بغض النظر عن أي تحول إقليمي، كما دعا إلى وقف الهدر والنفقات غير المجدية رافضا أي مس برواتب الجيش. وفي تغريدة سابقة، انتقد جنبلاط التشهير والتعدي على رئيس الوزراء المكلف، سعد الحريري قائلا: “أشجب وأدين الكلام الذي صدر من قبل السيد وهاب (وئام وهاب) الذي تعرض فيه للشيخ سعد الحريري”. ووصف كلام وهاب بأنه “خرج عن كل الأعراف والقيم الأخلاقية، إن هذا الكلام يذكرنا بالكلام والتحريض العبثي للبعث السوري منذ سنوات وما نتج عنه من مآسي بحق اللبنانيين”. وردا على إهانات وهاب، قطع مؤيدون للحريري عددا من الطرق في العاصمة بيروت ومناطق أخرى احتجاجا على وصف زعيم تيار التوحيد العربي وئام وهاب للحريري بالـ”كراكوز”. وأشعل مؤيدو الحريري الإطارات وسط الطرق وانتشروا في عدد من الشوارع قبل حضور قوات الأمن وفتحها مجددا وإطفاء الحرائق. وكان وهاب تهجم على الحريري في مقابلة تلفزيونية أمس وقال: “ما هي إنجازات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري؟ ما هي إنجازات هذا الكاراكوز؟ لو لم يكن ابن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري من يشغله ناطور (حارس) بناية عنده؟ لو لم يكن ابن رفيق الحريري لكان إذا أرسل سيرته الذاتية إلى شركة معينة ما كانت لتقبل به”. – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي