الثاني خلال 24 ساعة.. حكم بإعدام شخصين أدينا بقتل متظاهر عراقي
مرصد مينا- العراق
أصدرت محكمة عراقية، اليوم الثلاثاء، حكمًا أوليًا بإعدام شخصين أدينا بقتل متظاهر في محافظة البصرة جنوبي البلاد، أثناء مشاركته في احتجاجات شعبية منددة بفساد الطبقة السياسية.
مجلس القضاء الأعلى، قال في بيان، إن “محكمة جنايات البصرة قضت بالإعدام شنقًا حتى الموت بحق مجرمين اثنين عن جريمة قتلهما أحد المواطنين أثناء مشاركته بتظاهرات تشرين في البصرة”.
ولم يشر البيان إلى تاريخ حادثة قتل المتظاهر، إلا أن احتجاجات شعبية واسعة عمت العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2019، استمرت لقرابة عام، تنديدا “بفساد الطبقة السياسية والتبعية للخارج”، قتل فيها 560 شخصاً، بينهم عشرات الناشطين والصحفيين، وفق أرقام رسمية.
في السياق، أكد المجلس في البيان أن “المجرمين اعترفا بتفاصيل هذه الجريمة بعد إقدامهما على قتل أحد المواطنين بعد إطلاق النار عليه أثناء مشاركته بتظاهرات تشرين قرب مدارس شط العرب الجامعة بمدينة البصرة”.
كما أشار إلى أن “المجرمين اعترفا بعملية القتل التي كان الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الخوف في نفوس الناس تحقيقاً لغايات إرهابية”، مردفا بأن الحكم صدر استناداً إلى أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية، فإن الحكم الصادر أولي قابل للاستئناف خلال 30 يوما من تاريخ صدوره.
يشار إلى أن هذا الحكم هو الثاني من نوعه في غضون 24 ساعة، بعد أن كانت المحكمة ذاتها أصدرت، الإثنين، حكما بإعدام متهم بقتل الصحفي “أحمد عبد الصمد” المعروف بمواقفه الداعمة للاحتجاجات الشعبية والمصور “صفاء غالي” في 10 يناير/كانون الثاني الماضي.
يذكر أن أكثر من 600 شخص بينهم متظاهرون وناشطون وصحفيون، فضلا عن عناصر أمن قتلوا خلال الاحتجاجات في بغداد ومدن الوسط والجنوب، بحسب ما أكدت بيانات حكومية حينها.
وكان من بين الضحايا أيضا عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال بكواتم صوت، على أيدي مجهولين، من بينهم الباحث والخبير الأمني هشام الهاشمي الذي قتل أمام منزله في تموز/يوليو 2020.
