الثلاثي الأوروبي يطالب إيران بوقف انتهاكاتها النووية
مرصد مينا – إيران
أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم الخميس، عن قلقها حيال أنشطة إيران النووية، داعية إلى العودة للمفاوضات بشأن الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن.
الدول الاوربية الثلاثة قالت في بيان لها: “نحن حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة نلاحظ بقلق بالغ آخر التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تؤكد أن إيران تنتج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪ لأول مرة وأن طاقتها الإنتاجية تصل إلى 60٪ من اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة”، مؤكدة أن “هذا يعد انتهاكًا خطيرًا لالتزامات إيران بموجب خطة العمل المشتركة (اتفاق 2015)”.
وأكد البيان الأوروبي أن “ما يزيد القلق حقيقة أن إيران قيدت بشدة وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تعليق آليات المراقبة المتفق عليها في خطة العمل المشتركة وتطبيق البروتوكول الإضافي”، لافتة إلى أن “تصرفات إيران مقلقة للغاية بالنظر إلى أن محادثات فيينا قد تم تعليقها لمدة شهرين بناءً على طلب طهران، ولم توافق إيران بعد على موعد لاستئنافها”.
إلى جانب ذلك، ذكر البيان أنه “بينما ترفض إيران التفاوض، فإنها تخلق حقائق على الأرض تجعل العودة إلى خطة العمل المشتركة أكثر صعوب، ويجب على إيران أن توقف على الفور جميع الأنشطة التي تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة”، مطالبة إيران بالعودة إلى مفاوضات فيينا دون مزيد من التأخير من أجل الانتهاء منها بسرعة ونجاح”.
وكانت الولايات المتحدة وإيران خاضتا جولات من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة النمساوية، فيينا، برعاية من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، والتي انتهت دون التوصل إلى اتفاق أو تحقيق أي تقدم في الملف النووي.
بدورها، حذرت وزارة الخارجية الألمانية أمس الأربعاء، من تسارع النشاط النووي الإيراني من خلال زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم في منشآتها، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني لا يملك أي مبررات مدنية مقبولة لتلك الخطوات، وطهران تكتسب المزيد من المعرفة والمهارات عسكرية في المجال النووي”.
يذكر أن الخارجية الإيرانية اكدت في وقتٍ سابق على أن أنشطة طهران النووية سلمية وتتماشى مع الالتزامات الدولية، لافتةً إلى أن جميع البرامج والإجراءات النووية تمتثل امتثالاً كاملاً لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولالتزامات إيران في إطار اتفاقية الضمانات.