الجامعة العربية تدين التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون بلدانها

مرصد مينا – مصر

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، تصاعد تدخل إيران وتركيا في شؤون الدول العربية، مؤكدا رفضه لممارسات البلدين، التي لعبت دوراً كبيراً من تفاقم النزاعات.

 حديث أبو الغيط، الذي حمل الإدانة، جاء خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية، قائلاً: “إننا ندين جميع هذه التدخلات ونرفضها على طول الخط… وقد سبق لهذا المجلس أن اتخذ قرارا في 2015 بإنشاء لجنة رباعية لمتابعة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وسبل التصدي لها”.

وأعرب الأمين العام عن أسفه من تواصل هذه التدخلات، والتي اتخذت منحىً خطيراً كان من شأنه تعقيد النزاعات القائمة في سوريا واليمن وإطالة أمدها”.

أما فيما يتعلق بتركيا، فقال “أبو الغيط” إنها “استمرت في احتلال أجزاء واسعة من الأراضي السورية، وباشرت اعتداءاتها على الأراضي العراقية… ومؤخرا، انغمست أنقرة في الحرب الأهلية الليبية بالتدخل العسكري المباشر”.

جاء اجتماع اللجنة في إطار فعاليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث عدد من القضايا السياسية والاقتصادية.

في السياق، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي، مشدداً على ضرورة انتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية.

وأكد «شكري» على تورط تركيا في تسهيل مرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفع آلاف المقاتلين إلى ليبيا، فضلاً عن أطماع أنقرة في موارد شعوب عربية في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية.

من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال كلمته، أن “النظام الإيراني يهدد المنطقة العربية عبر دعم الميليشيات المسلحة”، مشددا أن “هذه الميليشيات تبث الخراب والفوضى في كثير من الدول العربية”.

كما اعتبر أن أخطر التهديدات التي تواجه المنطقة العربية، ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية بتهديده لأمن واستقرار البلدان العربية.