الجزائر ترد على انتقادات الأمم المتحدة بمنع دخول مهاجرين عرب لأراضيها
قال وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، اليوم السبت، إن أمن بلاده “خط أحمر” وذلك في أول تعليق رسمي جزائري على انتقادات وجهتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة للسلطات الجزائرية بعد قرار منع دخول مهاجرين عرب غالبيتهم من السوريين عبر حدودها الجنوبية.
وقال بدوي “تعيش الجزائر مخاطر عدة؛ لذلك أحذر من الانسياب وراء الأكاذيب، خاصة تلك المرتبطة بهذه المجموعات التي هي على علاقة بما يحدث في بعض البلدان العربية والتي تحاول الدخول بطريقة غير شرعية إلى بلادنا”، دون تقديم تفاصيل أكثر حول هوياتها.
وتابع: “أحث مواطنينا على أن يثقوا في مؤسسات الدولة والجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية وأبناء هذا الوطن المرابطين في الحدود حفاظا على سلامة التراب الوطني؛ فأمن هذا الوطن الغالي خط أحمر”، حسب قوله
واردف “نقول الى كل من يحاول المساس ببلادنا بأن المواطن الجزائري واع وواقف إلى جانب المؤسسات الأمنية كرجل واحد للحفاظ على مكاسب المصالحة والاستقرار من أي تهديد قادم”.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد اعربت أمس الجمعة، عن قلقها إزاء سلامة 100 سوري اختفوا في الصحراء بعد منعهم من دخول الجزائر من حدودها المشتركة مع النيجر جنوباً.
وقالت المفوضية إنها حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة تضم نحو 120 شخصاً بينهم 100 سوري، تم احتجازهم في مركز “تمنراست” جنوب الجزائر قبل نقلهم إلى منطقة قريبة من موقع “غوزام” الحدودي مع النيجر في 26 من الشهر الماضي.
في حين قالت السلطات الجزائرية الأربعاء الماضي، إن السوريين الذين وصلوا من جهة الجنوب مؤخراً يشتبه أنهم ينتمون لجماعات مسلحة “هزمت في الحرب” في سوريا، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً على البلاد، وهو ما نفته المنظمة الدولية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي