الجزائر.. حوار لم يكتمل وعصيان يلوح بالأفق
شهدت العاصمة الجزائرية، يوم الجمعة، 09 آب، 2019 مسيرات احتجاجية جديدة للأسبوع الـ 25 على التوالي، مظاهرات رفض المشاركون فيها “الحوار مع السلطة”، فيما أظهرت هتافات المشاركين ملامح “عصيان مدني” قد تدخل في البلاد، في ظل الأزمة التي تبدو بانها بدأت تأخذ منحى جديد في الجزائر.
شوارع العاصمة الجزائرية التي اكتظت بالمتظاهرين، تنديداً بخطاب رئيس أركان الجيش، الذي أشار في وقت سابق إلى تحقيق كامل مطالب المحتجين في الجزائر.
العاصمة الجزائرية، شهدت وفق وكالة “أ.ف.ب” انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن والشرطة الجزائريين، بهدف إحاطة المتظاهرين ضمن ساحة محددة أخلوها لهم قبل سويعات قليلة.
الوكالة، أشارت إلى رفع المتظاهرين شعارات ضد كريم يونس منسق هيئة الحوار التي كلفتها السلطات الجزائرية اجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إلغاء تلك التي كانت مقررة في الرابع من تموز/يوليو لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 2 نيسان/أبريل.
وكان قد تحدث قائد أركان الجيش الجزائري، إلى ما اسماه مجموعات ترتبط بالنظام القديم، التي لا زالت تصر على رفض جميع المقترحات المقدمة لإنجاح الانتخابات.
وتحدث “صالح” عن الأيادي الخارجية التي تعبث بأمن الوطن قائلا “من موقعنا على رأس أعلى قيادة عسكرية في البلاد، تمكنا من الحصول على معلومات حقيقية، تتحدث عن مخططات معادية، تنوي ضرب أمن واستقرار البلاد.
قائد أركان الجيش الجزائري” أحمد كايد صالح” أشار خلال حديثه بالقول ان قوة الجزائر و”استقرارها والأمن الذي تتمتع به هذه البلد، هو ما يزعج بعض الأطراف الدولية، التي تحب رؤية جزائر غير مستقر، تسوده الفوضى، الأمر الذي يجعل منها محط أنظار الطامعين بخيراتها، والمتربصين بها”.
ولا تزال الجزائر تعيش مخاضها الجديد بعد الإطاحة بنظام بوتفليقة، في حين يستمر الصراع بين الجزائريين والجيش الذي يتولى زمام المبادرة في الحكم، دون الوصول حتى الساعة إلى مخرج ينقذ البلاد من حالة الصراع الداخلي على السلطة.
الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، كانت قد دعت من جانبها إلى تنظيم انتخابات رئاسية تسودها أجواء الحرية والديمقراطية، وهو ما أثنى عليه “أحمد كايد صالح” قائد أركان الجيش الجزائري، داعما مبادراتها في تنظيم جولات حوارية، مدينا بالوقت نفسه من سماهم بعرقلة المبادرات الايجابية ورفض الحوار.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي