الجنائية الدولية: جحيم حرب دارفور يتجدد بعد 20 عاماً

مرصد مينا

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أن جيلاً جديداً من السودانيين يعاني من “الجحيم” نفسه الذي عاشه سكان دارفور خلال الحرب الأهلية في أوائل الألفية.

وأوضح خان، أثناء تقديمه تقريراً دورياً أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأثنين، أنه بينما يتحدث، تُرتكب جرائم دولية في دارفور.

وأشار خان إلى أن هذا التقييم ليس مجرد استنتاج غير موثوق، بل هو تحليل مفصل تم إجراؤه من قبل مكتبه بناءً على أدلة موثقة.

وأكد أن مكتبه يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتقديم طلبات إصدار مذكرات توقيف فيما يتعلق بالجرائم التي تحدث في غرب دارفور.

كما تناول المدعي العام ما وصفه بالمجاعة المستمرة، واستهداف الأطفال، وعمليات اغتصاب النساء والفتيات، مبيناً أن الوضع في السودان، الذي يشهد حرباً منذ أبريل 2023 (بين الجيش وقوات الدعم السريع) ، تدهور بشكل أكبر منذ آخر تقرير له قبل ستة أشهر.

وأضاف أن المعاناة الحالية تعكس تماماً تلك التي أدت إلى إحالة قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية قبل 20 عاماً، مشيراً إلى تكرار نفس الأنماط الإجرامية واستهداف نفس الفئات.

وعلى الرغم من هذه التطورات الخطيرة، أكد خان أن المحكمة لم تتمكن من تنفيذ أوامر الاعتقال بحق العديد من الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ومن بينهم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.

وذكر المدعي العام أنه يعتقد أن مكتبه يعرف مكان وجود أحمد هارون، الوزير السوداني السابق المطلوب منذ عام 2007 بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، مشيراً إلى أنه أبلغ الحكومة السودانية بذلك.