الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس

مرصد مينا

أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، أمراً في خان يونس جنوب قطاع غزة، بإخلاء مناطق جديدة، مما أجبر عشرات الآلاف من السكان والأسر النازحة الفلسطينية على المغادرة وسط الظلام بينما كان دوي انفجارات ناجم عن قصف بالدبابات يتردد حولهم.

كما عدل جيش الاحتلال حدود المنطقة الإنسانية. ويأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة على وقوع مجزرة في مدرسة بمدينة غزة تسببت بمقتل نحو 100 قتيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن منطقة الإخلاء في خان يونس لم تعد ضمن ما سماه “المنطقة الإنسانية”، مضيفاً أن قواته ستنفذ عمليات عسكرية في هذه المنطقة ضد حركة حماس.

وأضاف بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”، أن “تعديل حدود المنطقة الإنسانية جاء لوجود معلومات استخباراتية دقيقة عن إنشاء (حماس) بنية (إرهابية) في المنطقة”، وفق وصف البيان.

وشملت تعليمات الإخلاء في خان يونس أحياء في الوسط والشرق والغرب، مما يجعلها من أوسع أوامر الإخلاء في الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 10 أشهر، وتأتي بعد يومين من عودة الدبابات إلى شرق المدينة.

وغادر عشرات الآلاف منازلهم وملاجئهم في منتصف الليل، متجهين غربا نحو المواصي وشمالا نحو دير البلح، المكتظة بالفعل بمئات الآلاف من النازحين.

وفجر أمس السبت، أدت غارة جوية إسرائيلية على مدرسة “التابعين”في مدينة غزة لجأ إليها فلسطينيون نازحون إلى مقتل 93 شخصا على الأقل، حسبما قال الدفاع المدني الفلسطيني، مما أثار غضبا دوليا.

وتقول الأمم المتحدة إن أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن منازلهم، في حين تحول القطاع الساحلي الصغير إلى خراب وأنقاض.

ويقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، لاسيما أن إسرائيل قصفت عدة مرات المناطق التي تم تصنيفها كمناطق إنسانية، مثل المواصي في غرب خان يونس والتي طُلب من السكان التوجه إليها.