الجيش الإسرائيلي يطلب من سكان مدينة صور اللبنانية إخلاء منازلهم

مرصد مينا

طلب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من سكان مناطق واسعة في مدينة صور بجنوب لبنان إخلاء منازلهم استعداداً لـ “عمل عسكري” محتمل.

ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، رسالة تدعو السكان إلى مغادرة منازلهم فوراً، مرفقة بخريطة توضح المنطقة التي يجب عليهم الابتعاد عنها.

وأكد أدرعي أن “أي شخص يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض نفسه للخطر”.

وظهر الأربعاء نفذت إسرائيل ضربات جوية على مدينة صور الساحلية التاريخية، فيما فرّ مدنيون من المدينة عقب صدور تحذير من الجيش الإسرائيلي للسكان لإخلاء أجزاء كبيرة من المدينة التي تؤوي آلاف النازحين.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية أن “4 غارات استهدفت مدينة صور بعد تهديد العدو بقصفها”.

وكانت الوكالة قد ذكرت قبل ذلك أن “مسيرة معادية استهدفت شارع صوت الفرح في صور”.

كما أظهرت لقطات لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” سحب دخان تتصاعد من المدينة.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مناطق الجنوب والشرق، وبدأت نهاية الشهر نفسه عمليات توغل بري.

وفي ليلة الأحد، نفذت إسرائيل سلسلة غارات استهدفت فروع جمعية “القرض الحسين”، التابعة لحزب الله، في الضاحية الجنوبية وفي مناطق جنوب لبنان وشرقه.

وتخضع هذه المؤسسة لعقوبات أميركية منذ سنوات، حيث تقدم خدمات مصرفية لمئات الآلاف وتتهمها إسرائيل بتمويل أنشطة حزب الله.

من ناحيته، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء أنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه قاعدة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، ردا على “الاعتداءات والمجازر” التي ترتكبها إسرائيل.

وذكر بيان صادر عن الحزب المدعوم من إيران أنه قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب “بصلية صاروخية نوعية”. وسبق للحزب أن استهدف هذه القاعدة مرات عدة.

كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخين سقطا اليوم في إسرائيل، أحدهما على مصنع في عكا والثاني على مصنع في كريات بياليك بخليج حيفا.

ووفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، فقد قتل ما لا يقل عن 1552 شخصاً في الغارات الإسرائيلية منذ بدء الحملة الجوية المكثفة في 23 سبتمبر، خصوصاً في الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت.