أخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يوسع هجماته داخل العمق الإيراني وانفجارات تهز تبريز وكرمانشاه

مرصد مينا

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن توسيع نطاق عملياته العسكرية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً استهداف منشآت نووية ومواقع استراتيجية في طهران ومناطق أخرى لاسيما مدينة تبريز.

وصرح المتحدث باسم الجيش بأن “الطريق إلى إيران بات ممهداً”، في تصعيد هو الأوسع منذ بدء تبادل الضربات بين الجانبين.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ هجمات دقيقة على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية، مشيرة إلى أن العملية شملت أيضاً استهداف مئات الأهداف العسكرية الأخرى، من ضمنها منظومات دفاع جوي.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في بيان رسمي: “نفذنا غارات دقيقة في طهران تحمل أهمية عملياتية عالية. طائراتنا حلقت فوق العاصمة الإيرانية وضربت مواقع حيوية، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي”، مضيفاً أن العملية شملت ضربات غير مسبوقة بعمق يزيد عن 1500 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية.

من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن النظام الإيراني “سيدفع ثمناً باهظاً لإطلاقه صواريخ تجاه إسرائيل”.

في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن أربعة مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، تعرضت لهجمات صاروخية إسرائيلية، كما تم تسجيل دوي انفجارات في كل من خرم آباد عاصمة محافظة لورستان، ومدينة كرمانشاه غرب البلاد.

وجاء هذا التطور بالتزامن مع موجة تصعيد متبادل بين الطرفين. ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فقد أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل خلال ساعات الليل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق من البلاد، بما في ذلك تل أبيب والقدس، ودفع السكان إلى التوجه نحو الملاجئ.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض عدداً من المُسيّرات الإيرانية، وأطلق عمليات دفاع جوي واسعة للتعامل مع الهجمات القادمة.

من جانبه، أشار الجيش إلى أن سلاح الجو نفذ غارات مركزة ليلية على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قرب طهران، في محاولة لتدمير البنية التحتية العسكرية التي تُستخدم لحماية المنشآت النووية.

وأسفرت خمس موجات من الضربات الجوية الإيرانية التي انطلقت منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين داخل إسرائيل.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية أوسع، في وقت يسعى فيه الطرفان لتسجيل مكاسب استراتيجية، لا سيما في ملف إيران النووي، الذي تعتبره تل أبيب تهديداً وجودياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى