الجيش التونسي يدخل على خط أزمة “تظاهرات الكامور”
مرصد مينا – تونس
أكدت وسائل اعلام تونسية اليوم الجمعة، أن الجيش التونسي تدخل لمنع المحتجين من اغلاق “حقل الكامور النفطي”، أحد أهم حقول النفط في البلاد، وذلك بعد أن قطع المتظاهرون الطريق المؤدية إلى مدنية تطاوين، جنوب تونس.
عشرات المتظاهرين قطعوا الطرق المؤدية إلى مدينة تطاوين، الواقعة على بعد 600 كيلومتر من العاصمة والحدودية مع ليبيا، بعد الإعلان عن تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة للمطالبة بالتطبيق “الفوري” للاتفاقية الموقعة مع الحكومة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي، “هشام المشيشي”، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انتهاء أزمة الكامور، التي أوقفت إنتاج هذا الحقل لمدة أربعة أشهر من أجل الضغط على الدولة للامتثال للاتفاق الموقع في العام 2017، الذي تعهدت فيه بخلق الآلاف من فرص العمل، مما تسبب في خسائر بقيمة 245 مليون يورو.
كما نص الاتفاق على ضرورة إيجاد حوالي 1.300 فرصة عمل في شركات النفط والبيئة الحكومية، وصرف 27 مليون يورو سنوياً لصندوق التنمية الإقليمية، بالإضافة إلى منح ألف قرض لتمويل مشاريع محلية.
ودعت حركة “الكامور”، عبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، الحكومة إلى “تحمل مسؤوليتها إزاء تاريخ طويل من الوعود التي لا جدوى منها والالتزامات التي لم تُحترم”.
يذكر أن “الكامور” شهدت في العام 2017 تظاهرات استمرت أكثر من 3 أشهر، وانتهت بتعهد الحكومة بحل الأزمة، لكن شيئاً لم يتم، اذ تكررت الاحتجاجات بشكل دوري في هذه المنطقة.
إلى جانب ذلك، هددت الشركات الأجنبية العاملة في البلاد بمغادرة البلاد في حالة عدم التوصل إلى اتفاق مع المحتجين، مطالبة الرئيس التونسي، قيس سعيد، بالتدخل لحل الازمة مع المحتجين.