الجيش السوداني وعلمانية الدولة
صرّح الفريق محمد حمدان دقلو ” حميدتي” أن الشعب السوداني لن يجامل في دينه الإسلامي؛ معتبراً الحديث حول استبعاد الإسلام وعلاقته بالدولة ، أمراً منافياً للصحة عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام!.
تصريحات ” حميدتي” جاءت في كلمة افتتاحه لمسجد في الخرطوم؛ ذكرها بيان لمجلس السيادة (حميدتي عضو في مجلس السيادة) ونقلت وكالة الأناضول ذلك البيان.
واعتبرت تصريحات ” حميدتي ” كأول رد من مسؤول رفيع المستوى على دعوات تطبيق العلمانية في البلاد؛ حيث انعقدت في 11 ديسمبر الجاري محادثات سلام بعد وساطة دولية، في عاصمة جنوب السودان جوبا، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية (يقودها عبد العزيز الحلو) من بنودها مناقشة علمانية الدولة!.
وشدد حميدتي في كلمته على أهمية الإسلام الوسطي الذي لا يعرف التطرف والإرهاب؛ داعياً المواطنين للتمسك بقيم الدين وتعاليمه وتعمير المساجد، والتعاضد والتكافل لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد!.
يذكر أن سقوط نظام البشير دفع بتعزيز آمال السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تخوض نزاعاً مسلحاً مع الخرطوم منذ عام 2011 (بعد استقلال جنوب السودان) في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق؛ وارتكزت محادثات جوبا للسلام على الأقاليم المتمردة على سلطة الخرطوم.
ولم يمكن الجزم إذا ما كانت تصريحات ” حميدتي” موجهة للحكومة السودانية التي يقودها “حمدوك” في مباحثات السلام التي تخوضها؛ أم موجهة للشارع السوداني الذي يموج بالاضطرابات ومن ضمنها مظاهرات رفضت ما أسمته فرض العلمانية في السودان.