fbpx
أخر الأخبار

الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم والبرهان يجدد رفضه التفاوض

مرصد مينا

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في جنوب الخرطوم، حيث تسعى القوات المسلحة إلى استعادة السيطرة على جسر خزان جبل أولياء الاستراتيجي، وهو أحد أهم النقاط التي تعتمد عليها “الدعم السريع” لنقل الإمدادات العسكرية وتأمين خطوط الانسحاب.

وأفادت تقارير ميدانية، أمس الثلاثاء، بأن الجيش السوداني يخوض معارك ضارية شمال مدينة القطينة، الواقعة في ولاية النيل الأبيض، وعلى حدود ولاية الخرطوم الجنوبية، حيث تتقدم قواته من عدة محاور لاستعادة جسر خزان جبل أولياء.

ويعد هذا الجسر آخر خط إمداد رئيسي لقوات “الدعم السريع” عبر نهر النيل الأبيض، حيث يربط بين قواتها المتمركزة في الخرطوم على الضفة الشرقية للنهر، وتلك الموجودة في أم درمان على الضفة الغربية.

كما يشكل نقطة ربط حيوية بين شرق النيل الأبيض وولايات كردفان ودارفور، ما يجعله محوراً استراتيجياً في الصراع الحالي.

البرهان يرفض العودة إلى منبر جدة

في سياق متصل، جدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه العودة إلى المفاوضات في منبر جدة، مؤكداً أن “لا تفاوض ولا عودة إلى طاولة الحوار قبل القضاء التام على الميليشيا الإرهابية وهزيمتها وجمع السلاح”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في مجلس عزاء لجنود وضباط قُتلوا في المعارك الأخيرة، حيث شدد البرهان على أن القوات المسلحة “مصممة على تطهير البلاد من المتمردين، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.

استعادة مواقع استراتيجية في الخرطوم

على الأرض، تمكن الجيش السوداني في الأيام الأخيرة من تحقيق تقدم ميداني بارز، حيث استعاد السيطرة على مدينة الخرطوم بحري، إضافة إلى مناطق واسعة في شرق النيل، بما في ذلك الضفة الشرقية لنهر النيل.

كما تمكن الجيش من فرض سيطرته على مدخلي جسري سوبا والمنشية الشرقية، إلى جانب استعادة السيطرة على الجانب الشرقي من جسور مدينة الخرطوم بحري، مما يعزز موقفه في العاصمة.

إعادة انتشار القوات النظامية في الخرطوم

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن، وجه الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، بعودة الأجهزة النظامية إلى مواقعها التي غادرتها منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

وأكد خلال اجتماع أمني ضم قيادات عسكرية وأمنية في ولاية الخرطوم، أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار، ومكافحة الظواهر السلبية، وحماية ممتلكات المواطنين.

ضربات موجعة لقوات الدعم السريع في الفاشر

في تطور آخر، أعلن الجيش السوداني عن تدمير 47 مركبة قتالية وشاحنة عسكرية تابعة لقوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، والتي تعد المدينة الوحيدة في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.

كما أسقطت المضادات الأرضية أكثر من 100 طائرة مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية، في تصعيد كبير للقتال.

وتشهد الفاشر منذ أشهر حصاراً خانقاً من قبل قوات “الدعم السريع”، مما أدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص إلى مناطق مثل طويلة وجبل مرة وشمال السودان.

ورغم شراسة المعارك، يؤكد الجيش أنه يحقق تقدماً ميدانياً، حيث نفذت قواته عمليات تمشيط ناجحة جنوب المدينة، وأفشلت محاولات لقوات الدعم السريع لنهب ممتلكات المواطنين.

ومع استمرار المعارك واتساع نطاق القتال، يبقى المشهد السوداني في حالة من التوتر والتصعيد العسكري، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية، خاصة مع تشديد الجيش على موقفه الرافض للحلول التفاوضية قبل القضاء التام على قوات “الدعم السريع”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى